الحمد في القرآن الكريم والسنة النبوية : دراسة موضوعية / عبد الرحمن بن عابد بن صويلح الغريبي ؛ إشراف سليمان الصادق البيرة.

Extent
1 item
Thesis Type
أطروحة (ماجستير)-جامعة أم القرى، كلية الدعوة وأصول الدين، 1427 هـ.
Abstract

- أهمية هذا الموضوع: لا يخفى على كل ذي لب ما للحمد من أهمية، حيث إن الله سبحانه وتعالى بدأ به كتابه من أول لفظة حيث قال (الحمد لله رب العالمين)، وافتتح به كذلك بعض سور القران الكريم، ثم تكررت هذه اللفظة ومشتقاتها على ما يربوا عن الستين آية في طيات سور القرآن الكريم دليلا على أهميتها، وما حثنا عليه نبينا –صلى الله عليه وسلم- فيما ورد عنه من أحاديث تبين فضل الحمد والمداومة عليه، فمن ذلك وغيره رأيت أن أدرس هذا الذكر دراسة موضوعية لأُبين للقارئ ما يروي عطشه، ويبل صداه، نحو حمده لربه عز وجل، وليعلم أن حمده لله هو شعور يفيض به قلبه بمجرد ذكره، فإن وجوده ابتداء ليس إلا من فيض نعم ربه التي يستحق عليها الحمد، ثم إن نعمه -سبحانه وتعالى- تتوالى عليه في كل لحظة من لحظات حياته، وأن هذه النعم قد غمرت جميع خلق الله، وبخاصة الإنسان الذي هو موطن العمارة في الأرض، لذلك كان الحمد له سبحانه ابتداءً، وكان الحمد له ختاماً، لتصبح قاعدة من قواعد الحياة، قال الله تعالى: (وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)(1). ثم ليُعلم أن ربنا -تبارك وتعالى- ليس في حاجة لحمد المخلوقين، وأدل دليل على ذلك هو أنه بدأ كتابه بحمد نفسه سبحانه بصيغة الاستغراق الدالة على أن جميع المحامد له، ثم لم يكلف أحداً بالأمر المباشر بحمده، مما يعطي هذا الذكر أهمية تفوق غيره من الأذكار التي أمر بها.

Member of