الحنين إلى الطفولة في الشعر السعودي دراسة وضوعية وفنية /
بتوفيق الله ومنه ، وفضله وكرمه ؛ أتممت هذه الدراسة الموسومة بـ (الحنين إلى الطفولة في الشعر السعودي ) وراجعتها وصوبت أخطاءها، وقد كان عملي جهد المقل ، لكني بذلت كل ما في وسعي بحثا ودراسة وتحليلا. حلقت مع كوكبة مبدعة من شعراء المملكة العربية السعودية ، ناداهم منادي الحنين ، فلبوا نداءه مسرعين، يحدوهم الشوق ، ويحلق بهم الخيال في عالم من البراءة والنقاء ، والطهر والصفاء، فدبجوا القصائد، وعبروا عن خلجات النفوس ، فكانت المشاعر دفاقة، والأساليب رقراقة، وجاشت العواطف ، وتهيجت الأحاسيس ،حتى عاش المتلقي تلك المشاعر ، وكابد تلك الأشواق، وحمل الأحاسيس ذاتها. وقد اعتمدت هذه الدراسة المنهج التحليلي الفني ، من خلال استنطاق النصوص، والاستعانة بالمصادر الأدبية والنقدية ؛ القديمة والحديثة ، التي تعين على إكمال هذا المنهج على الوجه الأتم. بدأتها بمقدمة وضحت فيها أهمية الموضوع وأسباب اختياره ، وعقبت بتمهيد أفردته لبيان مفهوم الحنين ، ومفهوم الطفولة ، وبعض دوافع الحنين عند الشعراء العرب قديما وحديثا ؛ أثبت فيه أن الحنين ضارب في عمق التأريخ العربي مع اختلاف في كثرته وقلته ، ودوافعه وأسبابه . ثم أردفت التمهيد بفصلين جاءا كما يلي : الفصل الأول : ويعنى بالدراسة الموضوعية، وقد تناول مبحثين : المبحث الأول : البيئة الشعرية العامة لشعراء الحنين . المبحث الثاني : دوافع الحنين إلى الطفولة في الشعر السعودي، وهي ستة دوافع : 1 – رؤية القرى ومراتع الصبا . 2- تذكر الوالدين أو أحدهما . 3- الشعور بسرعة مرور الزمن . 4- ملاعبة الأطفال . 5- الضيق بأعباء الحياة . 6- جوانب أخرى. وأشرت إلى الدور الذي قام به كل دافع من الدوافع في توليد الحنين في نفسية الشاعر السعودي. الفصل الثاني : ويعنى بالدراسة الفنية ، وذلك من خلال ثلاثة مباحث : المبحث الأول : الظواهر الأسلوبية . المبحث الثاني : الصور البلاغية. المبحث الثالث : الموسيقى الشعرية. وختمت الدراسة بخلاصة النتائج والتوصيات التي توصلت لها.