بين الباحث في هذه الدراسة أثر الحركة الثقافية في اليمن على وتيرة الحياة الاجتماعية والسياسية خلال عهد مؤسس المملكة المتوكلية اليمنية الإمام يحيى حميد الدين (1322 – 1367هـ/1904 – 1948م) ، حيث تناول الحديث عن حجم روافد الحركة الثقافية باليمن كالمدارس والهجر العلمية والمكتبات والمجالس الثقافية ، مع توضيح مدى تطورها خلال فترة الدراسة ، علاوة على تبيين حجم آلياتها الحديثة في اليمن كالطباعة والصحافة ، ومدى الاستفادة منهما خلال عهده بشكل خاص ، كما حرصت الدراسة على إبراز منطلقات المجتمع اليمني الفكرية والاجتماعية والسياسية ، ومناقشة أبرز خصائصها الذاتية ، وتحديد معالم حالات التأثير الفكري والسياسي الخارجي على بنية الخطاب الثقافي باليمن خلال تلك الفترة ، وذلك بهدف الوصول إلى قدر كبير من الشفافية في توصيف طبيعة العلاقة بين جيل الرواد في اليمن الحاملين لواء التطوير والإصلاح ، ومختلف القوى السياسية الخارجية غربية وبخاصة بريطانية ، أم إسلامية وبخاصة حركة الإخوان المسلمين في مصر