هذا البحث تناول الحياة العلمية في الري وإقليم الجبال في العصر البويهي بين سنتي (330هـ/420هـ - 941م/1029م) . وقد سلط الضوء فيه على الحياة العلمية خلال هذه الفترة وجاء في تمهيد تناول : الإطار الجغرافي للري وإقليم الجبال خلال هذا العصر وتحدث عن أهم مدن هذا الإقليم بعد الحديث عن موقعه وحدوده أما أبواب الرسالة فكانت ثلاثة أبواب تناول الباب الأول: أثر تطورات الأوضاع العامة على الحياة العلمية ، وانقسم إلى فصلين : - الفصل الأول عن الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية ، كما تناول أثر هذه الأوضاع على الحركة العلمية . وتناول الفصل الثاني : دور أهل السنة في إقليم الجبال في مواجهة البدع والأفكار المنحرفة . أما الباب الثاني : فقد إختص بالبحث عن مظاهر النشاط العلمي في الري وإقليم الجبال خلال العصر البويهي . وبه ثلاثة فصول : تناول الفصل الأول : عناية الحكام بالحركة العلمية بما في ذلك السلاطين والأمراء والوزراء. وأفرد الفصل الثاني : للحديث عن التعليم في الإقليم لهذا العصر ، واستعرض أماكن التعليم ، والعلاقات العلمية بين الري وإقليم الجبال كوسيلة من وسائل التعليم . أما الفصل الثالث : فكان عن الكتب والمكتبات ، وتحدث عن الوراقة والوراقين ، وخزائن الكتب بكافة أنواعها . وكان الباب الثالث عن الإنتاج العلمي والأدبي في الري وإقليم الجبال خلال هذه الفترة وبه أربعة فصول تضمنت استعراض شامل للإنتاج العلمي لكافة العلوم الشرعية ، وعلوم اللغة العربية والأدب ، والعلوم الإجتماعية ، والعلوم البحته ، والطبيعية . وأختتم البحث بدراسة لأهم نتائجه والتي كان منها : إزدهار الحياة العلمية في الإقليم بوجه عام لهذا العصر ، إضافة إلى بروز دور أهل السنة والجماعة في مواجهة البدع والأفكار المنحرفة ، وفي التأليف .