الخصائص البدنية والفسيولوجية والمهارية والنفسية المميزة لناشئي كرة القدم 15-16 سنة
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أكثر المتغيرات الجسمية والبدنية والفسيولوجية والمهارية والنفسية تمييزا للاعبي المستويات العالية في كرة القدم من الناشئين السعوديين (15-16 سنة), واستكشاف الفروق بين مراكز اللعب (الدفاع, والوسط, والهجوم) داخل المجموعة المتميزة,,ومن ثم تكوين دالة تمايز تشمل أهم هذه الاختبارات لانتقاء لاعبي كرة القدم الناشئين السعوديين المتميزين. وتكونت عينة الدراسة من 54 لاعباً, بواقع 24 لاعباً يمثلون اللاعبين المتميزين في الأداء وهم لاعبي المنتخب السعودي للناشئين 15-16 سنة, و30 لاعباً يمثلون اللاعبين غير المتميزين في الأداء وهم لاعبي الفرق غير الممتازة في الدوري السعودي للناشئين. وقد تضمنت الإجراءات أخذ مجموعة من قياسات تركيب الجسم, والقياسات البدنية والفسيولوجية, والقياسات المهارية, و القياسات النفسية. وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ≤ 0.05 بين لاعبي المستوى العالي ولاعبي المستوى المنخفض في المتغيرات الجسمية التالية: عرض الكتفين, وعرض الحوض, ومحيط الفخذ, ومحيط الساق عند الانبساط, ووزن الأجزاء غير الشحمية, ومساحة سطح الجسم, وعرض الرسغ ومحيط العضد عند الانبساط, وسمك طية الجلد عند العضلة ثلاثية الرؤوس العضدية وعرض الركبة, وعرض كاحل القدم, والوزن, ومحيط العضد عند الانقباض, وعرض الصدر, ومحيط الساق عند الانقباض, والطول, وسمك طية الجلد في منطقة الصدر, وسمك طية الجلد في منطقة الفخذ, وكذلك في المتغيرات البدنية والفسيولوجية التالية: القفز العمودي كاختبار يمثل القدرة اللاهوائية, واختبار 20متر عدو كاختبار يمثل السرعة, واختبار جري20متر متعدد المراحل كاختبار يمثل القدرة الهوائية, واختبار الانبطاح المائل من الوقوف كاختبار يمثل القوة والتحمل العضلي, واختبار بارو كاختبار يمثل الرشاقة, واختبار مرونة عضلات أسفل الظهر والفخذين الخلفية كاختبار يمثل المرونة, وكذلك في المتغيرات المهارية التالية: الجري المتعرج بالكرة, وركل الكرة نحو هدف مرسوم على الحائط وكذلك في المتغيرات النفسية التالية: الثقة بالنفس ودافعيه الإنجاز, والتحرر من القلق, وتحديد الهدف والاستعداد العقلي, والاستعداد للتدريب, والتألق تحت الضغط, والتعامل مع الصعاب والتركيز. وتوصلت نتائج الدراسة كذلك إلى أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ≤ 0.05 بين مراكز اللعب (الدفاع, والوسط, والهجوم), فلاعبي الهجوم هم الأفضل في كتلة الأجزاء غير الشحمية, والقدرة اللاهوائية, والسرعة (20م عدو) يليهم لاعبي الدفاع ثم لاعبي الوسط, وكذلك لاعبي الهجوم هم الأفضل في اختبار الرشاقة, والقدرة على تحديد الأهداف والاستعداد العقلي يليهم لاعبي الوسط ثم لاعبي الدفاع, أما لاعبي الوسط فكانوا الأفضل في التحمل العضلي يليهم لاعبي الدفاع ثم لاعبي الهجوم . وللتعرف على أهم المتغيرات التي ساهمت في التمييز بين اللاعبين ذوى المستوى العالي واللاعبين ذوى المستوى المنخفض أشارات نتائج تحليل التمايز إلى إن اختبارات (الجري المتعرج بالكرة, وجرى 20متر متعدد المراحل, والقفز العمودي, ومحيط الساق عند الانبساط, وعرض الكتفين, والثقة بالنفس ودافعية الانجاز, والمرونة), يمكنها أن تصنف اللاعبين بنسبة تمييز صحيحة بلغت 100% وبمستوى دلالة ≤ 0.001 . وعلى هذا يوصي الباحث باستخدام دالة التمايز والاختبارات الجسمية والبدنية والفسيولوجية والمهارية والنفسية التي أسفرت عنها كأسلوب أولي لانتقاء الناشئين في كرة القدم (15-16 سنة), واستخدام الاختبارات الجسمية والبدنية والفسيولوجية والمهارية والنفسية التي ميزت بين مراكز اللعب (الدفاع, والوسط, والهجوم) للاسترشاد بها عند توزيع اللاعبين على مراكز اللعب.