اللغات في الكتاب لسيبويه المستوى النحوي:
وقد دفعني إلى اختيار هذا الموضوع اهتمامي بلغات العرب و ميلي إليها من جانب ، ومن جانب آخر ما لمسته من أهميَّة لهذا البحث ، متمثِّلة في الآتي : 1-أنَّه يتعلَّق بأهمِّ و أقدم كتاب في علم العربيَّة . 2-أنَّني وجدت كثيرًا ممَّا يذكر سيبويه أنَّه لغة ، يستحيل عند النحاة من بعده أو أكثرهم إلى وجه نحوي ، يوهم أنَّه هكذا في كلام جميع العرب ، و ليس خاصًّا ببعضهم. 3-أنَّ بحث اللغات المتعلِّقة بالتراكيب لم يوفَّ حقَّه في كتب اللهجات المعاصرة ، فبعضهم لم يتعرَّض له أصلاً مثل الدكتور أحمد علم الدين الجندي في كتابه ( اللهجات العربية في التراث)( ) ، و محمد أحمد العُمري في بحثه (خصائص لغة تميم أصواتًا و بنية و دلالة )( ) ، و الأكثر تحدّثوا عن طرف منه ، لم يستوف الموضوع و لا قارب . 4-العلاقة الوثيقة بين هذه اللغات و القرآن العظيم و قراءاته . وأمَّا خطة البحث فقد تألَّف هذا البحث من مقدَّمة ، وتمهيد ، وستة فصول ، وخاتمة ، تليها الفهارس على النحو الآتي : المقدَّمة : وفيها بيان أهميَّة الموضوع ، وسبب اختياري له ، وخطة البحث . التمهيد : (لغات العرب و تعدُّد الأوجه النَّحويّة) . الفصل الأوَّل : ( اختلاف لغات العرب إعرابًا وبناء ) وفيه ثلاثة مباحث : المبحث الأوَّل : بين الإعراب و البناء . المبحث الثاني : نوع البناء . المبحث الثالث : علامة الإعراب . الفصل الثاني : ما يحتمل أكثر من وجه إعرابي في لغات العرب . وفيه أربعة مباحث : المبحث الأوَّل: الرفع و النصب . المبحث الثاني : الرفع و الإتباع. المبحث الثالث: النصب و الإتباع . المبحث الرابع: الإتباع . الفصل الثالث : ( الإعمال و الإهمال ) وفيه مبحثان : المبحث الأوَّل : الأسماء و الأفعال . المبحث الثاني : الحروف . الفصل الرابع : ( الحذف ) وفيه مبحثان : المبحث الأوّل : الحذف في جميع اللغات ، و الاختلاف في تقدير المحذوف . المبحث الثاني : الحذف في بعض اللغات . الفصل الخامس : (اختلاف اللغات بسبب نوع الكلمة ، و اللواحق الخاصة ) وفيه مبحثان : المبحث الأوَّل: اختلاف اللغات بسبب تحديد نوع الكلمة . المبحث الثاني : اختلاف اللغات بسبب اللواحق الخاصّة . الفصل السادس : (منهج سيبويه في اللغات ، وموقفه منها ) وفيه خمسة مباحث : المبحث الأوَّل : اهتمامه بذكر اللغات. المبحث الثاني :طريقة عرضه للغات . المبحث الثالث :نسبته اللغات إلى أصحابها . المبحث الرابع :مصادره في اللغات . المبحث الخامس : حكمه على اللغات. الخاتمة وتليها الفهارس