تهدف الدراسة إن الدراسة والتحقيق أمر مهم لطالب العلم، ذلك أن التحصيل فيه يؤتي آثاراً واضحة في مختلف العلوم؛ لصلته القوية بـها. 2ـ معرفة كتب، وعلماء، وأصول، ومسائل المذهب الحنفي وذلك أن هذا الكتاب من موسوعات الفقه الإسلامي عموماً، وفي فقه الحنفية خصوصاً. 3ـ علو منزلة الكتاب الفقهية، حيث جمع مسائل الفقه الحنفي بطبقاته الثلاث مسائل الأصول وتسمى ظاهر الرواية، ومسـائل النوادر وتسمى غير ظاهر الرواية، ومسائل الفتاوى، والواقعات، والنوازل المستنبطة من قبل العلماء المتأخرين. 4ـ إعلام القارئ أن هناك كتباً أصيلة، وكنوزاً ثمينة قديمة التأليف لا زالت في عداد المخطوطات، ألفها علماء مشهورون، ومن ضمنها هذا المؤلَّف في المذهب الحنفي، وفي إخراجها خدمة للمسلمين، وإثراء للفقه الإسلامي، وإفادة طلابه، مع العلم أن هناك كتبا حنفية أصيلة كثيرة لا زالت حبيسة أدراج المكتبات لم تُخَرَّج بعد، وقد ذكرت شيئاً منها أثناء توثيق المسائل( ). 5ـ أن مؤلِّف الكتاب ذو مرتبة رفيعة، فهو من الفقهاء المعدودين من طبقة المجتهدين في مسائل المذهب الحنفي، فقوله له اعتباره. 6ـ كون هذا الكتاب مرجعا معتمدا لمن جاء بعده من الكتب، فهذا يدل على اعتباره وقبوله عند علماء المذهب، كما يدل على أن له مكانة علمية متميزة بين كتب الفقه.