تهدف هذه الرسالة الى 1.الإسهام في النفع العلمي وإخراج مأثرة من مآثر علمائنا الأوائل صيانة لتلك الكنوز وإيصالاً لهذا العلم إلى من ينتفع به . 2.علو منزلة الكتاب الفقهية فهو بحق موسوعة من موسوعات الفقه الحنفي ، كما أنه من أجمع الكتب المؤلفة في مذهب أبي حنيفة وذلك بالنظر إلى أمور: أ ـ تميزه بجمع مسائل الفقه الحنفي بطبقاتها الثلاث الأصول المسماة : ظاهر الرواية ، والنوادر ، والواقعات . ب ـ حسن ترتيبه للكتب والفصول والمسائل . جـ ـ أنه يعد من أكبر كتب الفروع المعتمدة في المذهب الحنفي فهو محيط على اسمه، فقد نقل المؤلف رحمه الله من أكثر من 50 كتاباً ، وهذا في كتاب القضاء فقط . د ـ عناية المؤلف بربط الفروع بأصولها من القواعد والضوابط . 3.ما تميز به المؤلف رحمه الله من منزلة عليّة بين فقهاء المذهب الحنفي حيث يعد من طبقة المجتهدين في المسائل كالطحاوي والسرخسي ، ودليل ذلك اعتماد كثير من المتأخرين على النقل من كتابه المحيط ومختصره الذخيرة . 4.أن العمل في التحقيق بالإضافة إلى كونه إسهاماً في إخراج ذلك التراث المجيد، فهو يضيف إلى الباحث إضافات علمية في جوانب العلوم المختلفة من تفسير وحديث وأصول ولغة وتراجم وسير وغيرها مما يسهم في صقل الموهبة العلمية لدى الباحث .