المستخلص: هذا البحث بعنوان: اشتملت هذه الرسالة على دراسةٍ للعمل التطوعي في القرآن الكريم ، حيث قسمت هذه الدراسة إلى تمهيد وثلاثة فصول ، بيَّنت في التمهيد تعريف لمصطلحات البحث ، وتبيين للعمل التطوعي كمصطلح مركب ، وتوضيح معناه بتنوع اتجاه من تناوله بالتعريف ، ثم تحدثت عن أهمية العمل التطوعي من خلال ذكر النصوص التي حثت عليه في القرآن الكريم والسنة النبوية ، وأهميته لتحقيق الترابط والتكافل الاجتماعي ، ثم تحدثت في الفصل الأول عن المواضع التي ورد فيها لفظ ( التطوع) بتصريفاته المتعددة ، وبيان أقوال المفسرين في معاني الآيات التي ذُكر فيها لفظ ( التطوع ) ، ثم انتقلت للحديث عن الألفاظ القرآنية المقاربة لمفهوم التطوع وهي : العطاء ، والبر ، والخير ، والإحسان ، وأوردت الآيات التي ذكرت فيها هذه الألفاظ ، وتوضيح معانيها باختلاف السياق التي وردت فيه ، مع تبيين العلاقة بين هذه الألفاظ والتطوع ، ثم بيَّنت الأساليب التي وردت في القرآن الكريم لحث الناس على فعل التطوع بجميع صوره ، ثم تحدثت في الفصل الثاني عن المواضع التي ورد فيها ذكر الأعمال التطوعية في القرآن الكريم ، من خلال ذكر تطوع الأنبياء عليهم السلام ثم ذكر تطوع الناس ، ثم ذكر مواضع تطوع الجن والحيوانات في القرآن ، وذلك من خلال ذكر الآيات التي ورد فيها العمل التطوعي ، وتبيين أقوال المفسرين في معاني هذه الآيات ، وفي الفصل الثالث ذكرت الدوافع الدينية والاجتماعية للعمل التطوعي ، وذكر النصوص والأمثلة الدالة عليها ، ثم بيَّنت مجالات التطوع الواردة في القرآن ، والتعريف بهذه المجالات ، وذكر النصوص التي جاءت للحث على التطوع فيها ، ثم تحدثت عن الآداب التي لابد أن تتوافر في العمل التطوعي حتى يصدق عليه وصف التطوع ، والآداب الواجب على المتطوع التحلي بها ، ثم تحدثت عن آثار التطوع على الفرد والمجتمع ، وأبرز المعوقات التي تعيق عن العمل التطوعي فيما يتعلق بالمتطوع ، أو بالمؤسسات التطوعية ، مع ذكر لأبرز الحلول لعوائق المؤسسات التطوعية .