هدفت الباحثة من إجراء بحث "" المقاصد التربوية في الأسئلة النبوية "" أن تحقق الآتي : 1-بيان التوجيه التربوي والتعليمي الذي يبرز في أسئلة الرسول صلى الله عليه وسلم. لأصحابه رضوان الله عليهم. 2-تأصيل أهداف تربوية من شأنها تنمية سلوك المسلم وتوجيهه توجيهاً صحيحاً نحو الأفضل من خلال إبراز بعض الجوانب التربوية التي تضمنتها أسئلته صلى الله عليه وسلم. 3-بيان أوجه الإفادة من الجوانب التربوية المستنبطة من أسئلته عليه الصلاة والسلام، تحقيقاً لهذه الأهداف. وذلك باستخدام المنهج الوصفي ( الوثائقي ) و المنهج الاستنباطي ، وذلك بإتباع عدة إجراءات أهمها: أ_ التعرف على أساليب الاستفهام وأدواته . ب_ إحصاء شيوع أدوات الاستفهام في الأحاديث عينة البحث. ج_ تصنيف الأحاديث المشتملة على عبارات الاستفهام في عينة البحث . د_ استنباط المقاصد التربوية من نصوص الأحاديث التي اشتملت على عبارات استفهامية. ثم خلص البحث إلى عدد من النتائج أهمها: 1-أن تعدد الدلالات البلاغية التي ضمنها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أسئلته نابع من تعدد الأهداف الدعوية التي كان يرمي إليها ترغيباً وترهيباً . 2-أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يميل كثيراً إلى انتهاج أسلوب الحوار المبني على الاستفهام بألوانه ومجازاته للإجابة عن تساؤلات الصحابة . 3-أن أسئلته عليه الصلاة والسلام قد استفاضت في استخدام المعاني البلاغية للاستفهام لترغيب السامع بوسائل متعددة كالتشويق والإغراء والعرض والبشارة من أجل استدراج المتحدث للإجابة المطلوبة . 4-أن النبي صلى الله عليه وسلم يأتي بالتعظيم في ثوب الاستفهام ليعطي المعنى قوة هائلة في التأثير في السامع . 5-أن النبي صلى الله عليه وسلم استخدم أفضل الأساليب في ترسيخ المعنى وإظهاره وتقريره وتثبيته ، وهو أسلوب الاستفهام من أجل التأكيد. 6-أن المقاصد التربوية للنبي صلى اله عليه وسلم التي كان يرمي إليها كما تبدو في أسئلته النبوية، كانت تتسم بالواقعية القابلة للتحقيق 7-استوفت صيغ الاستفهام النبوي كل وجوه البلاغة العربية ومعانيها التي تنبثق عن الاستفهام الحقيقي ، وكل المقاصد التربوية الفاعلة في التأثير لتؤدي دوراً فاعلاً في حسن الاستجابة . ثم خرجت الباحثة بعدد من التوصيات أهمها: ومن أبرز التوصيات التي أوصت بها الباحثة في هذا البحث كما يلي: 1-أن يضمن القائمون على إعداد البرامج التعليمية في كليات إعداد المعلمين والمعلمات أسلوب الاستفهام في برامجهم ويجعلونه على رأس الأساليب المستخدمة في التعليم . 2-أن تعنى مؤسسات التعليم في جميع مراحلها التعليمية بأسلوب الحوار بوصفه أحد أساليب التعليم المعتمدة لما فيه من شحذ لذهن المتعلم . 3-تضمين المقررات التعليمية ضرورة التنويع في استخدام أساليب التعليم المختلفة وعلى رأسها أسلوب الاستفهام ، لما في هذا الأسلوب من الفوائد الجليلة المتمثلة في المقاصد التربوية .