المقنع في رسم المصاحف العثمانية لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني المتوفى 444 هـ : دراسة وتحقيق
أسباب اختيار الموضوع: 1- ما يمر به رسم المصحف من هجمة خطيرة، ومعركة شرسة ضد ثوابته، والدعوة إلى تغيير رسمه، بشتى الوسائل المختلفة. 2- ندرة المصنفات في علم الرسم التي حظيت بالتحقيق، والإخراج الجيد لها. 3- أهمية الكتاب، ومكانته بين كتب الرسم. 4- قِدم عهد المؤلف، فقد توفي رحمه الله عام 444هـ. 5- أن كتب القراءات والعلوم المتصلة بها قد حظيت بالتحقيق والدراسة، ومنها: النشر، والسبعة، والبيان في عد آي القرآن، وغيرها، وهذا الكتاب يمثل جانباً مهماً من جوانب القراءات، وركناً أساساً من أركان صحتها، ألا وهو موافقة الرسم العثماني، فالحاجة إلى إخراجه محققاً ضرورة ملحة. 6- اهتمام المؤلف رحمه الله بتتبع المصاحف القديمة، واطلاعه عليها، ونقله لما رآه فيها. 7- أن كتاب المقنع يعتبر من مصادر التأليف في الرسم العثماني؛ حيث إن مصادر هجاء المصاحف تنحصر في ثلاثة أنواع: الأول: المصاحف المنسوخة من الأمهات. الثاني: الرواية عن هذه المصاحف. الثالث: الكتب المؤلفة في الرسم، والتي حفظت صور الكلمات القرآنية، ووصف هجائها، ومن أبرزها كتاب المقنع لأبي عمرو الداني. أهداف البحث: 1-كشف اللبس عما يتعلق بالكتاب الموجود بأيدي الناس هل هو المقنع الصغير أم الكبير؟ قال أبو محمد عبدالله بن عمر الصنهاجي –شارح قصيدة مورد الظمآن-:(( وسمعت الناظم –يقصد الخراز- رحمه الله مراراً يقول: ((إنهما مقنعان لأبي عمرو رحمه الله أحدهما أعظم جرماً من الآخر، وأظن هذا الذي بين أيدي الناس هو الكبير، وهو كتاب مفيد عظيم في الرَّسْم،...وأنه كان في مقدار أربعين ورقة صغاراً))( ). قال د. غانم الحمد: ((ويبدو أن القول بأن الذي بأيدي الناس هو الكبـير غير صحيح، إذ أن الداني قد أشـار فيه إلى أن له كتاباً آخر كبيراً، ولعله هو المقنع الكبير الذي ذكره الخراز))( ). 2-إبراز منهج الإمام أبي عمرو في كتابه المقنع، وبيان مزاياه، وقيمته العلمية. 3-مقارنة كتاب (المقنع) لأبي عمرو الداني بكتاب (مختصر التبيين لهجاء التنزيل) لسليمان بن داود بن نجاح. 4-إخراج الكتاب محققاً تحقيقاً علمياً.