أسباب اختيار الموضوع: من أسباب اختيار الموضوع وأهدافه: 1 ) إظهار نوع خاص من المراثي لم تعط حقها من قِبَل الباحثين, إذ أن كثيراً منهم لا يكاد يَتَلَبَّثُ عندها إلا كما يَتَلَبَّثُ الطائرُ إذا وقعَ على الماء. ولا شكّ أن المراثي أشد تدفقاً للعاطفة وأقوى تأثيراً وأقرب إلى نفوسنا وأحاسيسنا من أي شعر آخر فكيف إذا كان في رثاء النبي . 2 ) ارتباطها بالنبي ، وفي ذلك أداء لبعض حقه، وإكثار من الصلاة والسلام عليه وتعرض لبركات من قيلت في حقه هذه المراثي  كما أنَّ في ذلك مصداقاً لقوله تعالى: [وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ]( ) وبخاصة أن هذا البحث يأتي متزامناً مع الهجمة الشرسة على دين الإسلام والمسلمين، والتطاول والاستهزاء بنبي الإسلام –صلوات الله وسلامه عليه– من قِبَل الأعداء عليهم من الله ما يستحقون. 3 ) معرفة مكانة النبي  –من خلال المراثي– عند أصحابه –رضوان الله عليهم– ومحبيه وذلك بعد وفاته . 4 ) معرفة من رثاه  ومن لم يرثه مع تلمس أسباب ذلك. 5 ) احتواء بعض المراثي النبوية على بعض المواضع مما قد يفيد منها بعض المهتمين بذلك، فضلاً عن أن المراثي نوع من الوثائق التاريخية، وفي تحقيقها تحقيق لجزء من السيرة النبوية.