ومما حدا بي إلى اختيار هذا الموضوع عدد من المسوغات منها : 1- أن المتأمل في هذا العصر يجد كثرة المسابقات بجميع أشكالها،حتى كادت أن تكون إحدى سماته الظاهرة، ومنها تلك التي جعلت من العلم مضماراً لها قاصدةً نشره والاهتمام به، مع ما تحققه من مصالح أخرى. 2- أنه برغم ذلك الانتشار للمسابقات - العلميّة منها بخاصة - فإنه لا يوجد دراسات مستقلة استقصت فروع هذا الموضوع؛ اللهم إلا إشاراتٍ ضمنيةً سيأتي تفصيلها. 3 -التنوع في طُرُق طَرْح تلك المسابقات والتجديد فيه؛تنوعاً قد يؤدي إلى اختلاف الأحكام، لذا كان لابد أن تُستقصى تلك الأنواع وتكيف التكييف الفقهي الذي يوضح سائر أحكامها. 4 -ما وجدته في نفسي من رغبةٍ في دراسة هذا الموضوع واستقصاء فروعه، فشرعت في الاستشارة، فأشار على به مشرفي، وعدد من المشايخ، أثاب الله الجميع. 5 -الانتقادات اللاذعة لبعض المراكز والجمعيات الخيرية في طريقة طرح المسابقات العلميّة أو بذل الجوائز فيها، انتقاداً له وجهٌ أحياناً، ويخلو من الوجاهة أحايين أخرى.