على الرغم من وفرة المؤلفات النقدية التي صدرت بتوقيع نقاد سعوديين وعرب حول الإبداع السعودي، ثم الرسائل الجامعية وما قيل في المؤتمرات والندوات، فإن ثمة مناطق لم تزل مجهولة في ذلك المنجز، كما يوجد الكثير من النصوص والتجارب التي تنتمي إلى مجال العنف ما يزال يستلزم الاستبصار بأدوات وآليات وإجراءات نقدية جديدة لا تكتفي بكو?ا إضافة إلى رصيد تلك الوفرة المشار إليها آنفا فحسب، بل أيضا، تسائل ذلك المنجز على نحو محايث ينطلق من النصوص والتجارب نفسها، ويستنطق اللغة المشكلة لمتو?ا . وإذا كان من الممكن القول أن ثمة ما يمكن وصفه بلازمة، أو ما يشبه اللازمة، في الرواية السعودية، مهما كان جنس مبدعها، ذكرا كان أم أنثى، ومهما يكن من أمر انتماء هؤلاء المبدعين إلى هذا الجزء أو ذلك من الجغرافية السعوديةـ هي قضايا ا?تمع، فإنه من الممكن القول أيضا إن العنف يمثل مكونا حكائيا مركزيا في الأغلب الأعم من الإبداع الروائي