ملخص البحث : ولقد انتظمت هذه الدراسة في أربعة فصول تسبقها مقدمة، ثم تمهيد عن موقف الإسلام من تراث الأوائل العلمي . ويعالج الفصل الأول منها النقد في المنهج العلمي للعلوم التجريبية عند علماء المسلمين، مبتدأً بالعرض عن معالم المنهج العلمي وخصائصه وخطواته ، ثم الخوض في النقد من حيث مفهومه ودوافعه عند علماء المسلمين . أما الفصل الثاني فهو يتحدث عن مقومات النقد عند علماء المسلمين، وحصرت في ( سبعة مقومات )؛ هي : الإيمان بتطور العلوم ، وازدهار حركة الترجمة ، واستقرار المصطلح العلمي للعلوم ، والتفاعل الإيجابي بين العلوم ، وتصنيف العلوم وبيان حدودها ، واستيعاب علماء المسلمين لنظرية المعرفة ، والتكوين الذاتي لعلماء المسلمين . أما الفصل الثالث : فقد تناول فيه الباحث ضوابط النقد عند علماء المسلمين في العلوم التجريبية. وقسمت إلى قسمين : الأول: ضوابط خُلُقية، وقد تضمنت تحقيق مبدأ الخيرية ، والنزاهة والموضوعية عند علماء المسلمين التجريبيين . والثاني : ضوابط علمية تتمحور حول انسجام الحقيقة مع المنطق العلمي والعقلي، والتوثيق والأمانة العلمية في البحث . وفي الفصل الرابع : كان الحديث عن أنماط المعالجة النقدية التي اتبعها علماء المسلمين التجريبيين في دراساتهم النقدية، سواء لعلماء الأمم السابقة أو لعلماء الإسلام من السلف أو حتى المعاصرين لهم ، وقد تعينت في ثلاثة أنماط هي : التصنيف الموضوعي ، وتحرير الكتب ، وأخيراً النقد العارض . واختتم البحث بخاتمة تتضمن أهم النتائج التي تمخض عنها البحث. كما ذيلت الدراسة بالملاحق التوضيحية ، وفهرس للمصادر والمراجع التي استعان بها الباحث في هذه الدراسة ، وأخيراً الفهرس التفصيلي بموضوعات الدراسة