النظام القانوني للهواء و الفضاء و الأثير : دراسة مقارنة بين الشريعة والنظام

Extent
1 item
Thesis Type
اطروحة(ماجستير).- الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، كلية الشريعة، 2009
Abstract

وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم . وبـــعد فإن فقهاء الشريعة الإسلامية لم يتناولوا موضوع الهواء و الفضاء و الأثير بصفتها تمثل عنصراً من عناصر إقليم الدولة . ولعل ذلك يرجع إلى أن العنصر الجوي من إقليم الدولة لم يتم الاهتمام به ــــ على الصعيد الدولي ـــــ منذ القدم. و إنما بدأت أهميته خصوصاً بعد اختراع الطائرة واستكشاف الفضاء . ذلك أن الجو أو الفضاء لم يكونا أداة اتصال أو وسيلة انتقال أو محل للاستكشاف و الاستغلال إلا في بدايات القرن الحالي [ القرن العشرين الميلادي ] . ولذلك لا نجد في كتابات فقهاء المسلمين اهتماماً كبيراً بهذا العنصر . إلا أن فقهاء القانون قد عكفوا بعد الحربين العالميتين ، على دراسة الوضع القانوني للجو بغية تحديد ما للدولة من سلطان عليه ، وبغية تنظيم الملاحة الجوية تنظيماً دولياً . و تسارعت الاختراعات و التطورات التكنولوجية بعد الحرب العالمية الثانية ، و تمكن الإنسان من غزو الفضاء بالأقمار الصناعية ، والإذاعات و الاتصالات اللاسلكية ، و المركبات الفضائية و الصورايخ بعيدة المدى . و أسفر ذلك عن اختراق طبقات الجو الخارجي و إمكانية التحليق في مناطق خالية من الهواء ولا تخضع لجاذبية الأرض . و عندها بدأ الاهتمام بالمشكلات التي تثيرها هذه الأجسام السابحة في الفضاء ، فعكف فقهاء القانون من جديد على تحديد النظام القانوني لكل من الجو و الفضاء الخارجي الذي يعلو الغلاف الجوي لكوكب الأرض و الأثير . ولما كان من بين الموضوعات التي طرحها قسم القضاء و السياسة الشرعية للبحوث التكميلية لنيل درجة الماجستير ببرنامج الأنظمة بكلية الشريعة موضوع : ( النظام القانوني للهواء و الفضاء و الأثير دراسة مقارنة بين الشريعة والنظام ) فقد آثرت أن يقع اختياري عليه من بين موضوعات كُثر .

Member of