المستخلص: ىدف البحث الحالي إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين الذكاء الأخلاقي والاستقلال والتمرد النفسي، مع التحقق من النموذج السببي للتأثيرات بين المتغيرات الثلاثة لدى عينة من المراىقين في مدينة جدة. ولتحقيق تلك الأىداف اختار الباحث عينة حجمها) 2628( طالبا بالمرحلة الثانوية بمدينة جدة، ممثلة للمجتمع الأصل الذي حجمو )36166( طالبا، وقام الباحث ببناء ثلاثة مقاييس )مقياس الذكاء الأخلاقي، مقياس الاستقلال النفسي، مقياس التمرد النفسي(، وتوصل البحث إلى النتائج التالية: مستوى الذكاء الأخلاقي بأبعاده أو درجتو الكلية لدى عينة البحث كان أعلى من المتوسط الفرضي، مستوى الاستقلال النفسي بأبعاده أو درجتو الكلية لدى عينة البحث كان أعلى من المتوسط الفرضي فيما عدا بعد الاستقلال العاطفي الذي وقع في حدود المتوسط الفرضي، مستوى التمرد النفسي بأبعاده أو درجتو الكلية لدى عينة البحث كان أقل من المتوسط الفرضي، توجد علاقة موجبة بين الذكاء الأخلاقي والاستقلال النفسي، توجد علاقة سالبة بين الذكاء الأخلاقي والتمرد النفسي، توجد علاقة سالبة بين الاستقلال والتمرد النفسي، وجود تأثير مباشر للذكاء الأخلاقي على كلٍّ من الاستقلال والتمرد النفسي، وأن ىذا التأثير يزداد على الاستقلال النفسي في حالة وجود التمرد النفسي كعامل وسيط، ولكن الزيادة محدودة وغير دالة على التمرد النفسي في حالة وجود الاستقلال النفسي كعامل وسيط، وذلك لأن التأثير المباشر للاستقلال النفسي على التمرد النفسي كان ضعيفًا وغير دال. كما وجد تأثير غير مباشر للذكاء الأخلاقي على أبعاد الاستقلال وكان موجبا، وعلى أبعاد التمرد وكان سالبا. ووجود تأثير مباشر للاستقلال على التمرد النفسي وأبعاده ولكنو كان تأثيرا ضعيفًا، بينما وجد تأثير سالب دال للتمرد على الاستقلال ككل، وعلى أبعاده وخصوصًا الاستقلال الوظيفي. الكلمات المفتاحية :النموذج البنائي، الذكاء الأخلاقي، الاستقلال والتمرد النفسي.