الرياضة البدنية : دراسة فقهية

Publication date (free text)
2014
Extent
1 item
Abstract

أولًا: ملخص البحث: 1- الرياضة البدنية كانت موجودة لدى الأمم السابقة بأشكال مختلفة, أخذ بعضها طابع العنف والقسوة, كما هو الحال عند الرومان, كما دخل بعضها الطقوس الوثنية, كما هو الحال عند اليونان, ولما جاء الإسلام أخذت الرياضة طابعًا متميزًا, حيث ارتبطت بأهداف سامية, وقيم رفيعة, فلم يكتب التاريخ عن حضارة أولت الرياضة مثلما أولتها الحضارة الإسلامية. 2- تطورت الرياضة البدنية في العصور الحديثة تطورًا سريعًا ومذهلًا, فأصبح النشاط الرياضي فناً مستقلًا له قواعده وأصوله التي تقوم على أسس من البحث والتجربة, كما أصبح له منظمات دولية ومحلية ترعاه, وسُن من أجله كثير من الأنظمة, وقد نتج عن هذا التطور، تطور الأهداف من ممارسة الرياضة ورعاية شؤونها, ففي حين يرى البعض أنها وسيلة لتقوية الجسد, والترفيه, ونحو ذلك, يرى فريق آخر أنها مجال خصب للشهرة, والربح المالي. 3- للرياضة البدنية أهمية بالغة في العديد من النواحي, كإعداد الجسد إعدادًا مناسبًا للقيام بالمهام العسكرية, والمحافظة على الصحة ولياقة الجسم, والإسهام في التخلُّص من البدانة والوقاية من بعض الأمراض, وكذلك الإسهام في دفع الملل عن النفس, وتخفيف حدة الشهوة الجنسية, إضافة إلى المحافظة على الصحة النفسية, واكتساب بعض القيم التربوية, ولأجل هذا أكد كثير من علماء التربية وعلماء النفس أن الرياضة أبعد من مجرد نشاط بدني, وأنها يمكن أن تُسهم في تكوين شخصية الفرد بشكل متوازن من الناحية البدنية والعقلية والخُلُقية؛ وبناءً على ذلك اتجهت كثير من الدول إلى محاضن التربية والتعليم؛ فأدخلت النشاط الرياضي ضمن مقرراتها.

Member of