الشاهد الشعري في كتب طبقات الشعراء بين ابن قتيبة وابن المعتز

Extent
1 item
Thesis Type
أأطروحة (ماجستير)-جامعة أم القرى، كلية اللغة العربية، قسم االأدب، 1425 هـ.
Abstract

يشكل الشاهد الشعري جزءًا لا يستهان به من المصنفات الأدبية القديمة وخاصة تلك التي تتناول الشعراء ، ونتاجهم الشعري تعريفاً أو نقداً . ولعل من بينهما كتب الطبقات التي كانت تقوم على أساس المفاضلة بين الشعراء ، وإنزال كل منهم في المنزلة الملائمة له وفق منهج نقدي معين يعتمده مؤلفو هذه المصنفات . وقد كان هؤلاء المؤلفون يستعينون بالشواهد الشعرية في مؤلفاتهم لأغراض مختلفة ، فقد يتوسلون بها لتوضيح ما يسوقون من أخبار عن الشاعر، أو ليدعموا بها ما يذهبون إليه من آراء أو أحكام نقدية، أو غير ذلك . ولما كانت بعض هذه المصنفات قد حظيت بالعديد من الدراسات القائمة على إلقاء الضوء على الجانب النقدي فيها ، باعتبارها حلقة من حلقات تاريخ النقد العربي القديم . فإن الشاهد الشعري ظل بمنأى عن الدراسة المكثفة التي تتناوله على حدة ، ومن خلال طريقة تأملية تستجلي مدى تحقيقه لأهداف استدعائه ، وقدرته على الكشف عن تجربة الشاعر ، وصولاً إلى معرفة المعايير التي كان الناقد يتحرك من خلالها في اختياره الشاهد الشعري ، ولذلك اخترت أن يكون محور دراستي لمرحلة لماجستير هو الشاهد الشعري في كتب طبقات الشعراء بين ابن قتيبة وابن المعتز . والذي دفعني إلى اختيار هذين النقدين – بالإضافة إلى انتمائهما إلى القرن الثالث الهجري وأنهما من الأسماء النقدية البارزة آنذاك – اختلاف المادة الشعرية التي يقدمها كل منهما . فإذا كان ابن قتيبة يتناول شعراء تمتد فتراتهم الزمنية من العصر الجاهلي وحتى العصر العباسي ، فإن ابن المعتز يقتصر على الشعراء العباسيين . كما أنهما يختلفان في خلفيتهما الثقافية ، فالأول ناقد موسوعي ، والآخر ناقد شاعر . وهذا يعطي – دون شك – للدراسة بعداً لا يخفى على الناظر . وقد جاء البحث في أربعة أبواب تسبقها مقدمة ، وتتلوها خاتمة تجمل ما توصلت إليه الدارسة من نتائج ، وهي على النحو التالي : الباب الأول : ويشتمل على فصلين تناولا الناقدين والطبقات بالدراسة . أما الباب الثاني : فقد تناولت فيه عوامل استدعاء الشاهد الشعري التاريخية والفنية عند الناقدين . أما الباب الثالث : فيشتمل على فصلين ، يدرسان اتجاهات المضمون عندهما . وجاء الباب الرابع والأخير : ليدرس اتجاهات الشكل. وأخيراً خاتمة البحث . وقد توصلت الدراسة إلى نتائج عديدة كان من أبرزها : -إن الكشف عن شخصية الناقد من خلال نماذجه الشعرية لا يتأتى إلا بعد استكناه الواقع في الشخصية فالشاهد ينبع منها ويعود إليها . -إن البحث في دواعي التأليف العامة عند الناقدين تقود إلى معرفة خصوصية تفسر كثيراً من توجهات المنهج الغامضة . -الطبقية في مفهومها العام لا تتفق عند الجميع ، فقد تمثل مفهوماً خاصاً عند كل مؤلف ينبع من الغاية التي عرض لأجلها تراجمه . -البحث في عوامل استدعاء الشاهد الشعري ، منهجية تناقش عملية الانتخاب في أطوار تطورها . -المنهج الذي تقوم على أساسه عملية استدعاء الشاهد الشعري منهج جزئي ، لا يمكن التقاط تفاصيله إلا من خلال المجموع العام .

Member of