هدفت الدراسة : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد : فقد هيأ الله  لخدمة دينه الحنيف صفوة من الرجال، أرشدهم إلى طريق الحق القويم، ووفقهم إلى التزام منهج السلف الصالح، فأنفقوا حياتهم في خدمة هذا الدين، وتركوا وراءهم علماً نافعاً حوته الكتب التي صنفوها. ومن هؤلاء العلماء الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك ~، فقد جاءت هذه الرسالة للتعريف به، وبيان جهوده في تقرير عقيدة السلف والدعوة إلى الله، وكانت في ثلاثة أبواب تسبقها مقدمة وتتلوها خاتمة. أما المقدمة فتشتمل على أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، فمنهج البحث، والدراسات السابقة، ثم خطة البحث. وأما الباب الأول فهو في بيان عصر الشيخ فيصل، وترجمة حياته، وبيان منهجه في تقرير مسائل الاعتقاد، وقد تكفل الباب الثاني ببيان جهود الشيخ في مسائل العقيدة، وأما الباب الثالث فهو عن جهود الشيخ في الدعوة إلى الله، وأخيراً جاءت الخاتمة تحمل خلاصة ما توصلت إليه من نتائج، والتي من أهمها ما يلي: أولاً: أن الأحداث التي عاصرها الشيخ فيصل قد طبعت في نفسه صورة أثرت في حياته وتجربته العلمية والعملية. ثانياً: تقرير الشيخ لمذهب السلف في أبواب العقيدة، وذلك بالاعتماد على الكتاب والسنة وأقوال السلف. ثالثاً: كراهية الشيخ للبدع وتحذيره منها، وخاصة فيما يتعلق ببدع القبور. رابعاً: سلك الشيخ منهجاً وسطاً في معالجة قضايا الدعوة إلى الله. ومن أهم توصيات الرسالة: إن ما تركه الشيخ فيصل من تراث فكري يمثل منهجاً علمياً ودعوياً، ويستحق أن يوفر له أصحاب الهمم أوقاتهم لدراستها.