الشيخ زايد بن خليفة حاكم أبو ظبي 1272-1327 هـ. / 1855-1909 م
وتكمن أهمية هذا الموضوع في تناوله لشخصية سياسية مهمة في منطقـة الخليج العربي في تلك الفترة، مارست حكمها لمدة تصل إلى أكثر من نصف قرن، قامت خلالها بنشاط كبير لتقوية سلطتها ومد تأثيرها علـى مـشيخات الـساحل، وسعت للتخلص من بعض القيود البريطاني وذلك بإجراء اتصالات مـع فرنـسا إيران. وهذا كله يستلزم دراسة تلك الشخصية وكشف أحداث تلك الفترة التي كان لها الدور الأكبر في تاريخ مشيخة أبوظبي.3 3 لذلك فهذه الدراسة تهدف إلى التعرف على شخصية الشيخ زايـد، وتتبـع ظروف وأحداث توليه الحكم، ودراسة علاقة الشيخ زايد بالقوى المحلية المجاورة مع دبي والشارقة وأم القيوين، وكذلك علاقاته الإقليمية مع سلطنة مسقط والدولـة السعودية إضافةً إلى وقطر والبحرين وأيضاً تعالج الدراسة علاقات الشيخ زايـد بالقوى الدولية، وعلى رأسها بريطانيا وتوضح مدى علاقته ببريطانيـا وتأثيرهـا سلباً وإيجاباً، وكذلك تناقش علاقاته بالدولة العثمانية وموقفه منها، وأيضاً علاقاته مع كل من إيران وفرنسا، ودراسة علاقته بالقوى الدولية في المنطقـة، ومعرفـة أسباب تدهور علاقاته بالبريطانيين، وتوضيح موقف بريطانيا من محاولاته لتوسيع نفوذه، وعلاقته بالعثمانيين والفرنسيين والفرس، ودراسة أسباب فشل محاولاته في التوسع خارج مشيخته، والتحرر عن بريطانيا حتى بداية القرن العشرين الميلادي. ولتحقيق هذه الأهداف فقد قسمت الدراسة إلى أربعة فصول، إضـافة إلـى المقدمة والتمهيد والخاتمة، ويتناول الفصل الأول الأوضاع الداخلية فـي مـشيخة أبوظبي قبل تولي الشيخ زايد بن خليفة للسلطة، وحياة الشيخ زايد، وكيفية توليـه السلطة. ويعالج الفصل الثاني الأوضاع الـسياسية، والاقتـصادية، والاجتماعيـة والعمرانية، والثقافية في أبوظبي في عهد الشيخ زايد بن خليفة. ويدرس الفـصل الثالث علاقات الشيخ زايد بن خليفة مع القوى المحلية والإقليمية المجاورة وهـي دبي، والقواسم، وأم القيوين وعمان، وسلطنة مسقط وعمان، والدولـة الـسعودية، إضافةً إلى قطر، والبحرين، ويتناول الفصل الرابع علاقات الشيخ زايد بن خليفـة مع القوى الخارجية وهي بريطانيا، والدولة العثمانية، وإيران، وفرنسا.