المستخلص: هدف البحث الحالي إلى تعرُّف أثر التفاعل بين أنموذجَيْ التحليل البنائي، والتعلُّم التوليدي والسِّعة العقليَّة، في تدريس الكيمياء، في عمق المعرفة وتنمية التفكير التحليلي، لدى طالبات الصف الثالث الثانوي, ولتحقيق هذا الهدف استخدمت الباحثة المنهج الوصفي, والمنهج التجريبي ذا التصميم شبه التجريبي، ذي الثلاث مجموعات: المجموعة التجريبيَّة الأولى, والتجريبيَّة الثانية, والضابطة, باستخدام الاختبار القبْلي- البَعدي, وقد أعدَّت الباحثة اختبارًا في عمق المعرفة, وآخر في التفكير التحليلي, مع تطبيق مقياس السِّعة العقليَّة لتحديد السِّعات العقليَّة، لدى عينة عشوائيَّة، بلغ عدد أفرادها (89) طالبة من طالبات الصف الثالث الثانوي، من إدارة التعليم بمنطقة عسير, وقد بلغ عدد طالبات المجموعة التجريبيَّة الأولى (31) طالبة، تم تدريسهنَّ فصل ""مشتقَّات المركَّبات الهيدروكربونيَّة وتفاعلاتها""، من مقرَّر الكيمياء (3)، باستخدام أنموذج التحليل البنائي, في حين بلغ عدد طالبات المجموعة التجريبيَّة الثانية (30) طالبة، تم تدريسهنَّ الفصل نفسه باستخدام أنموذج التعلُّم التوليدي, والمجموعة الضابطة بلغ عدد طالباتها (28) طالبة تم تدريسهنَّ الفصل نفسه باستخدام الطريقة المعتادة, وفي نهاية التجربة تم تطبيق كلٍّ من الاختبارين بعديًّا على المجموعات الثلاث, وذلك خلال الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي (1442ھ). وقد خلُصت نتائج البحث إلى وجود فروق دالة إحصائيًّا عند مستوى (0,05)، بين متوسِّطي درجات طالبات المجموعة التجريبيَّة الأولى، والضابطة ذوات السِّعات العقليَّة المختلفة، في التطبيق البَعدي لاختبار عمق المعرفة, واختبار التفكير التحليلي، لصالح المجموعة التجريبيَّة الأولى, وكذلك وجود فروق دالة إحصائيًّا عند مستوى (0,05)، بين متوسِّطي درجات طالبات المجموعة التجريبيَّة الثانية، والضابطة ذوات السِّعات العقليَّة المختلفة، في التطبيق البَعدي لاختبار عمق المعرفة, واختبار التفكير التحليلي، لصالح المجموعة التجريبيَّة الثانية, كما خلُصت نتائج البحث إلى وجود تفاعل دالٍّ إحصائيًّا عند مستوى (0,05)، بين أنموذجَيْ التحليل البنائي, والتعلُّم التوليدي, والسِّعة العقليَّة على عمق المعرفة والتفكير التحليلي، لدى طالبات الصف الثالث الثانوي, وفي ضوء تلك النتائج تم تقديم بعض التوصيات والمقترَحات.