تتجه هذه الدراسة إلى مصدر مهم من المصادر الأدبية، وهو كتاب (زهر الآداب وثمر الألباب)؛ وقد ارتأت الباحثة أن تدرس المدونة في ضوء ظاهرة التقابل دراسة تداوليّة؛ لأسباب عدة، أهمها:_x000D_
- نجاعة التقابل في الاقتراب من خطاب المدونات التراثية؛ لعنايتها بالكشف عن أنساق بناء المعنى، وتحليلها، ومعالجتها._x000D_
- يسعى التقابل إلى رصد المظاهر التي تحوّلت بموجبها إلى عالم نصي مصغّر؛ للكشف عن دلالتهما، والمقابلة بينهما تحليلًا وتفسيرًا._x000D_
_x000D_
وتظهر أهمية الدراسة في تتبع مظاهر التقابل في المدونة، تقابل المرسل، والمرسل إليه؛ ممّا يؤدّي إلى تأطير النص، وربطه بموادّ معرفية، توسّع الأفق التصوريّ للتجربة القرائية، ينتفع فيه المؤوِّل بالبحث في المراجع التاريخية، والأدبية، والنقدية، والسياسية، والاجتماعية، والبلاغية، وغيرها؛ لاستحضار تقابل السياق الأصغر، والسياق الأكبر للنص؛ ممّا يُسهم في تبنّي الأنساق المعرفية للتقابلات التي تؤطّر تجربة الفهم، وتوليد الدّلالات, ثمّ التّقابل السياقي، فالتّقابل المحادثيّ، والتقابل الدّلاليّ بالتتابع المنطقيّ بين المقدمات؛ لينتهي إلى نتائج مسلَّم بها بين المرسل، والمرسل إليه، تقنع السامع، ويسلِّم بها._x000D_