التشبيهات القرآنية وأثرها في التفسير من أول سورة يونس إلى آخر سورة العنكبوت
فقد من الله علي بإخراج هذه الرسالة والتي تتناول التشبيهات القرآنية وأثرها في تفسير القرآن وفهم مقاصدة وإدراك بعض أحكامه وحكمه، وقد قسمت هذه الرسالة إلى مقدمة وقسمين وخاتمة. فأما المقدمة فاحتوت على بيان لأهمية الموضوع وأسباب اختياره وما سبقه من مصنفات وبحوث مشابهة كما احتوت على آلية البحث وخطته. وبعد المقدمة يأتي القسمان الرئيسان في البحث وقد جعلت عنوان الأول منهما: التشبيه القرآني وأثره، وفيه بينت ما يحتاج القارئ لفهمه من الأسس التي بينها البلاغيون لتكون عوناً له في فهم المراد بالتشبيه.. وفي هذا القسم تمهيد وأربعة مباحث أولها: تعريف التشبيه، ثانيها: أركان التشبيه، ثالثها: أغراض التشبيه، ورابعها عن مفهوم أثر التشبيه في القرآن الكريم. وأما القسم الثاني فهو لب الرسالة وفيه تحليل للتشبيهات القرآنية من أول سورة يونس إلى آخر سورة العنكبوت وقد قسمته إلى عشرين مبحث بعدد السور في هذه الأجزاء من القرآن الكريم. وقد تناولت كل تشبيه في هذه السور كلٌ على حده فشرحت ما فيه من أمور البلاغة كالمشبه والمشبه به ووجه الشبه والغرض من التشبيه، ثم ذكرت ما قاله أئمة التفسير في الآية، ثم ختمت ببيان ما يفتح الله به على من فهم لأثر هذا التشبيه في تفسير ومعنى الآية.. وبعد هذا القسم كانت الخاتمة التي بينت فيها نتائج البحث والفوائد منه.. وختمت رسالتي بالكشافات المتنوعة التي تناولها البحث. وأسأل الله أن يوفقني للقيام بحق القرآن من بيان فضله والتدبر في معانية وخدمة أمة القرآن من خلال فهم القرآن وأسأله سبحانه أن يجعله حجة لنا لا علينا.