التشوهات المعرفية والحضور الوجودي كمنبئات بقلق المستقبل لدى طلبة جامعة الملك خالد
هدف البحث إلى التعرف على مستوى التشوهات المعرفية والحضور الوجودي وقلق المستقبل لدى طلبة جامعة الملك خالد في مدينة أبها، والكشف عن العلاقة الارتباطية بين هذه المتغيرات، والكشف عن الفروق التي تعزى للمتغيرات النوع والتخصص الدراسي، وكذلك التنبؤ بقلق المستقبل من خلال التشوهات المعرفية والحضور الوجودي. ولتحقيق ذلك تم استخدام ثلاثة مقاييس: مقياس التشوهات المعرفية للشباب الجامعي، مقياس الحضور الوجودي لطلاب الجامعة، ومقياس قلق المستقبل. وبعد التأكد من خصائصها السيكومترية تم تطبيقها على عينة بلغ حجمها (601) من طلبة البكالوريوس في جامعة الملك خالد، منهم (281) طالبًا و(320) طالبة، وتم اختيارهم بالطريقة العشوائية الطبقية. توصلت الدراسة إلى أن مستوى التشوهات المعرفية وقلق المستقبل لدى طلبة الجامعة منخفضا، كما جاء مستوى الحضور الوجودي مرتفعا، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في مستويات التشوهات المعرفية والحضور الوجودي، وقلق المستقبل تعزى للنوع أو التخصص. ووجدت الدراسة علاقة ارتباطية إيجابية دالة إحصائياً بين قلق المستقبل والتشوهات المعرفية، وعلاقة ارتباطية سلبية دالة إحصائياً بين قلق المستقبل والحضور الوجودي. وبينت النتائج أمكانية التنبؤ بقلق المستقبل من خلال التشوهات المعرفية والحضور الوجودي، توصي الدراسة بتفعيل الخدمات النفسية والإرشادية لطلبة الجامعات، وتأكيد أهمية التوعية بأثر التشوهات المعرفية والحضور الوجودي على قلق المستقبل، بهدف تعزيز الصحة النفسية وتحقيق مستويات عالية من الرفاهية بين الطلبة.