التوضيح لشرح الجامع الصحيح للإمام الحافظ سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمدالمعروف بابن الملقن المتوفى سنة 804 هـ دراسة وتحقيق
كتاب "" التوضيح لشرح جامع الصحيح "" للإمام العلامة أبي حفص سراج الدين عمر بن علي بن أحمد الأنصاري الشافعي المعروف بابن الملقن المتوفى سنة 804 هـ يعتبر من الشروح الجامعة لصحيح البخاري ؛ لاحتوائه على كثير من فنون العلم مثل : التفسير وعلومه ، الحديث وعلومه ، والفقه وعلومه ، واللغة العربية وغيرها . وقد وفقني الله لاختيار جزء من هذا الكتاب العظيم ليكون أطروحتي لرسالة الماجستير مع الإخوة الطلاب المشاركين في تحقيقه ، وكان نصيبي من أول كتاب مواقيت الصلاة إلي باب إلي باب إذا كان بين الامام وبين القوم حائط أو سترة وتتكون الرسالة من مقدمة وقسمين وخاتمة وفهارس. أما المقدمة فتناولت فيها سبب اختيار الموضوع وأهميته ، وخطة البحث . وأما القسمان : فالقسم الأول : فيشـمل الدراسة ، وفيه عدة مباحث عن حياة المؤلف وكتابه التوضيح . وأما القسم الثاني فيشمل التحقيق لنص الكتاب . وقد اعتمدت في التحقيق على نسخة سبط ابن العجمي المتوفى سنة 841 هـ وهو من تلاميذ المؤلف وهي الأصل مستعينا بنسخة دار الكتب المصرية ، قابلت بين النسختين ، وبينت الآيات القرآنية في سورها من القرآن الكريم ، وخرجت الأحاديث والآثار التي أوردها المؤلف في ثنايا شرحه ، وشرحت الكلمات الغريبة ، ووثقت النقول بعزوها إلى مصادرها قدر الإمكان ، كما ترجمت للأعلام الوارد ذكرهم في الكتاب . واتضح من خلال الجزء الذي حققته أهمية الصلاة ومنزلتها في الإسلام وفوائدها وحكمها ، وسمو التشريع الإسلامي ، وضرورة دوام اتصال العبد بربه في جميع الأحوال والأوقات ، في السراء والضراء ، ومن رحمة الله جل وعلا بعباده أن شرع لهم صلاة العيدين بعد مناسبتين عظيمتين هما صوم رمضان وحج البيت الحرام ، كما شرع لهم سبحانه وتعالى صلاة الاستسقاء عند جدب الأرض وقلة الأمطار وغور المياه ، كما أنه سبحانه كلف العباد بأداء الطاعات بلا مشقة وعناء ، وكان من رحمته سبحانه أن رخص لهم في السفر بقصر الصلاة الرباعية والإفطار في الصوم . وأما الخاتمة فقد ذكرت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها ومن أهمها : - شخصية ابن الملقن العلمية الفذة التي تبرز من خلال عرض المسائل وشرحها . - أن هذا الكتاب يعتبر من أوسع كتب شرح البخاري بحيث يحتوي على المختصرات والمطولات من الكتب التي ألفت قبل ابن الملقن . - أن الصلاة لها أهمية ومنزلة عظيمة في الإسلام كما أن لها فوائد وحكم عظيمة ، وأن أمور الشريعة في أمر العبادة مبنية على اليسر ورفع الحرج وإزالة المشقة والإعانة من الله تعالى عند التكليف . ثم ختمت بالفهارس العلمية . وآخر دعوانا عن الحمد رب العالمين .