الوحدة السياقية للسورة في الدراسات القرآنية في القرنين الثامن والتاسع الهجريين : دراسة بلاغية / إعداد سامي بن عبد العزيز بن علي العجلان ؛ إشراف محمد بن علي الصامل.

Extent
1 item
Thesis Type
$aأطروحة (ماجستير)-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية اللغة العربية، 2004.
Abstract

وتتبيَّن أهمِّية موضوع هذه الرِّسالة ؛ من خلال التأمُّل في آيات الإعجاز التي تحدَّت العرب بأنْ يأتوا بمثل القرآن في إعجازه وبلاغته ؛ إذْ يُلحَظ أنها عرضتْ هذا التحدِّي على درجات متفاوتة ، فقد تُحُدُّوا بأنْ يأتوا بمِثْل القرآن في قوله تعالى : { قُلْ لَئنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ والْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا القُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً } [ الإسراء/88 ] ، كما تُحُدُّوا بأنْ يأتوا بمِثْل عشر سُوَر مِن القرآن في قوله تعالى : { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إنْ كُنْتُمْ صَادِقِين } [ هُود/13 ] ، كما تُحُدُّوا بأنْ يأتوا بمِثْل سورة واحدة مِن القرآن في قوله تعالى : { وَإنْ كُنْتُمْ في رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وادْعُوا شُهَداءكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إنْ كُنْتُمْ صَادِقِين } [ البقرة/23 ] ، وكان الإتيان بمثل سورة من القرآن هو أقلُّ مِقدارٍ تُحُدُّوا به( ) . وفي هذا دِلالة واضحة على أهمِّية البِناء الكُلِّي للسورة في إثبات الإعجاز البلاغي للقرآن . ومن هنا يأتي هذا البحث ليُبرز ما قدَّمه عُلَماء الدِّراسات القرآنية من بحوث ثريَّة ، واجتهادات ثمينة في هذا الجانب المهِمّ من جوانب البلاغة القرآنية .

Member of