أقوال ابن خويز منداد في التفسير : جمعا ودراسة /

Publication date (free text)
2006
Extent
1 item
Thesis Type
أطروحة (ماجستير)-جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية أصول الدين، قسم القرآن وعلومة، 1427 هـ.
Abstract

وبعد هذه المسيرة التي امتدت ثلاث سنين الشيقة فقد خرجت منها بنتائج عدة، من أهمها: 1- أنه بالرغم من ما مر به القرن الرابع الذي عاش فيه ابن خويز منداد من اضطرا بات سياسية، ونزاعات، وخلافات؛ إلا أنه مع هذا كله فقد كانت الحالة العلمية فيه مزدهرة، وأساليب التعليم فيه متطورة، حيث كثرت فيه المعاهد والمدارس، كما برز فيه علماء أجلاء كبار منهم ابن خويز منداد - رحمه الله-. 2- أنه لازدهار العلم في هذا القرن، وكثرة العلماء المبرزين فيه، أكبر الأثر على تكوين ابن خويز منداد، ونبوغه، وحيازته لأنواع من العلوم، وتصنيفه لأنواع من الفنون، فقد صنف كتاباً كبيراً في الخلاف، وأحكام القرآن، والجامع لأصول الفقه. و مع الأسف فإن كل مصنفاته قد فقدت -حسب علمي- فلم يبق منها سوى أقوال متفرقة في كتب من استفاد منها من العلماء ممن جاء بعده. 3- بروز ابن خويز منداد في التفسير، وهذا جانب مهم قد يخفى على طلاب العلم حيث إنه أغلب ما يذكر اسمه في كتب الفقه وأصوله، ولم يظهر لهم أنه مفسراً. 4- أن ابن خويز منداد مالكي المذهب، أما عقيدته فعقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة، ظهر ذلك في مواضع من هذا البحث رغم قلتها لكنها أشارت إلى صفاء عقيدته، ونقائها من البدع والضلالات، كما كان خصماً شديداً على أهل البدع والكلام، مستناً في ذلك بأئمة العلم؛ كأبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد، وغيرهم -كما بينت ذلك في ثنايا البحث-. 5- أنه يغلب على تفسيره الذي وقفت عليه من خلال أقواله المنقولة عنه، التفسير بالرأي المحمود المبني على الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالح، حيث اعتنى باستنباط الأحكام الفقهية من الآيات. 6- بالرغم من قلة أقواله التي وقفت عليها في تفسيره إلا أنها تعتبر دليلاً على سعة علمه وفقهه ورسوخه. 7- أظهرت أقواله أنه كان عالماً وفقيهاً مجتهداً، وأصولياً،و مفسراً، له آراؤه العلمية المستقلة في الاستنباط، والترجيح، والإجابة عن الإشكالات، ولم يكن مجرد ناقل أو مقلد بحت، أو متعصب لقول إمامه. 8- أنه اعتمد على اللغة العربية وشواهدها لبيان المعنى الصحيح للآية التي يختلف المفسرون في المراد منها.وهذه طريقة صحيحة في التفسير، وقد سار عليها أئمة العلم. 9- تميزت اختياراته بأنها على أصح الأقوال، فقد بلغت أقواله الصحيحة ثلثي الأقوال، بينما المرجوحة فلم تتجاوز أحد عشر قولاً. أي أقل من الثلث. هذا أهم ما توصلت إليه من نتائج، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان واهتدى بهداهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين ..... آمين.

Member of