كان من أهم الدوافع للكتابة في هذا الموضوع ما يلي: 1- إمامة القاضي عياض وعلو منزلته في العلم والضبط والتحقيق، وقد شهد له بذلك أهل المشرق والمغرب على السواء. 2- إبراز جهوده في هذا العَلَم؛ إذ لم يترك فيه مؤلفا مستقلا، وإنما آراؤه مبثوثة في ثنايا كتبه التي ألفها في فنون أخرى غير أصول الفقه، ومنها ما نقله عنه من جاء بعده، ولم توجد في كتبه المطبوعة، فأردت جمعها في مكان واحد ليستفاد منها، وفي ذلك خدمة للعلم وأهله. 3- امتيازُه رحمه الله بذكر كثير من القواعد الأصولية، وتطبيقها على الأحاديث النبوية كما هو ظاهر صنيعه في كتابه إكمال المعلم بشرح صحيح مسلم( ). 4- تحقيقه في بعض المسائل الأصولية بما قد لا يوجد عند غيره.