استمرار بعض الآراء المقولبة عن الشرق الاسلامى في الأدب الانجليزي الحديث : دراسة لأربع روايات انجليزية معاصرة
بدأ عداء المسيحيين للاسلام و المسلمين مع بعثة الرسول محمد صلى الله عليه و سلم. و قد ساءت الأمور بعد الحروب الصليبية 1000م -1216م حيث بدأت الصور السلبية عن الاسلام و المسلمين بالانتشار و بالتالي سيادة الأدب الانجليزي. شهدت البداية بالمؤلفات الانجليزية في العصر الأنجلو-ساكسوني, مرورا بأدب العصور الوسطى, ووصولا الى أدب القرن العشرين, ازديادا مضطردا في شعور البلاد المسيحية بالكراهية و الخوف اتجاه الشرق المسلم. لقد شهد القرن الحادي و العشرين اهتماما متزايدا من قبل الغرب بالشرق المسلم, ولكن العديد من انواع الأدب الانجليزي استمرت في استخدام القوالب النمطية في تصويرها لجوانب معينة من الشرق المسلم كالأحداث التاريخية والأماكن والشخصيات والملابس والعادات والتقاليد, وبخاصة الدين. هذا البحث هو دراسة لأربع روايات حديثة تصور جوانب معينة من الشرق المسلم. هذه الروايات هي عذارى الجنة 1993م بقلم باربرا وود, غريب كريه 1992م بقلم اسثر فرويد, أعرف أغان كثيرة ولكني لاأستطيع الغناء 1998م بقلم برايان كايتلي, والربع الخالي 1995م بقلم دايفيد ويلكينسون. وقد قسم هذا البحث الى أربعة أقسام: القسم الاول يظهر كيف أن الأدب الانجليزي القديم وهذه الروايات الحديثة قامت بتصوير الاسلام على أنه دين غير مقنع يشتمل على شعائر سطحية وتغريبية, وكيف أنه يشجع بقوة على العنف والجهل. يناقش القسم الثاني كيفية تصوير المسلمين في كل من الأدب الانجليزي القديم والروايات الحديثة كبدو متأخرين, كسولين, منافقين, غير أخلاقيين, مهووسين بالجنس وقساة على نسائهم. يظهر القسم الثالث كيفية تصوير المسلمات بشكل متكرر على أنهن ضحايا لقمع تعاليم دينهن وقوانين مجتمعهن, وكيف أنهن يصبحن وقحات وجريئات كرد فعل على هذا القمع. يظهر القسم الرابع كيف يتم تصوير البلدان العربية على أنها أماكن فقيرة وغير جميلة تقوم بتصريف أمورها حكومات طاغية تشدد الرقابة السياسية عليها. تظهر الأمثلة العديدة التي تم استقائها في هذا البحث من الأدب الانجليزي القديم متبعة بأمثلة من الروايات الأربعة الحديثة أن مؤلفي هذه الروايات , بدلا من تكوين آرائهم الخاصة والمستقلة عن الشرق المسلم, قاموا باستقاء آرائهم من المنظومة الغربية القائمة على النمطية المتكررة في تصويرها للاسلام والمسلمين.