إن علم العربية من أجل العلوم ، وأنفعها، فقد ساهم في خدمة كتاب االله العزيز ، ويعـد علـم النحو رائد هذه العلوم ، وأُس?ها المتين ، فبه تصح? الألسن ، وي?ـج?ت?ن?ب? اللحن ، ولقد أفنى العلماء أعمارهم في هذا الفن ، وخدموه وألفوا الكتب المختلفة فيه ، وكان من بينها كتاب (إعراب القرآن ) لأبي جعفـر النحاس الذي بي?ن فيه أعاريب القرآن ، وتوجيهات القراءات ، ومذاهب النحاة ، فهذا الكتاب ك ترٌ لمـن استفاد منه ، فقد جمع آراء النحاة واختلافا?م واعتراضا?م ، وبي?ن رأيه واعتراضه على العلماء ، وكان من بينهم الإمام علي بن حمزة الكسائي ، وبعد?؛ فقد اهتديت إلى هذا الكتاب وأخذت منـه جـزءاً وهـو الاعتراضات النحوية على الإمام الكسائي ، وجعلته عنواناً لبحثي اع( تراضات أبي جعفر النح?اس النحوية في كتابه إعراب القرآن على الكسائي ،) وقد قسمته إلى مقدمة وتمهيد وفصلين وخاتمة ونتائج ألحقتـها بعدد من الفهارس الفنية