تهدف هذه الدراسة إلى معرفة التغيرات الكيموحيوية التي تحدثها الشيخوخة في دم ونسيج مخ الفئران، ومدى الاستفادة والتغيرات التي يحدثها العلاج بألبان الإبل. ومن خلال هذه الدراسة وفقنا بعون الله تعالى في الحصول على نتائج مُشجعة تلقي الضوء على أهمية استخدام ألبان الإبل في التقليل من خطورة الإصابة بالتغيرات المصاحبة للتقدم في العمر. من الملاحظ أن التقدم في العمر له تأثير على معظم الوظائف الفسيولوجية في الجسم مثل انخفاض المستوى العام للجسم، والقدرة الذهنية، والقدرة على الإنجاب، ويكون في أغلب الأحيان مصحوباً ببعض الأعراض المرضية مثل تصلب الشرايين، ارتفاع ضغط الدم، مرض داء السكري وقصور وظائف الكلى، ويكون هذا ناتجاً من بعض التغيرات في المكونات الكيموحيوية لدم وأنسجة الجسم. ومن هنا جاءت فكرة الرسالة للتعرف على التغيرات الكيموحيوية لمكونات الدم والأنسجة للفئران في مراحل العمر المختلفة وخاصة المتقدمة في العمر وكذلك مدى تحسن هذه التغيرات بعد العلاج بألبان الإبل لاحتوائها على العديد من مضادات الأكسدة. تناول البحث عدد 160 من ذكور فئران التجارب البيضاءMale Wister Albino Rats والتي تتراوح أعمارهم الشهرين وتتراوح أوزانهم ما بين 170-190 جرام تقريباً، وكانت سليمة وخالية من الأمراض وأمكن الحصول عليها من مركز الملك فهد للبحوث الطبية بجدة. كما تم الاحتفاظ بها في أقفاص منفصلة جيدة التهوية وصحية في درجة حرارة الغرفة، وقد تم تغذية الفئران بعليقه خاصة بها.