تناقش ھذه الرسالة موضوع كراھیة النساء في المجتمعات الزنجیة في ثلاث روایات للكاتبة الأمریكیة من أصل أفریقي ألیس ووكر، وھذه الروایات ھي: الحیاة الثالثة لغرینج كوبلاند، اللون القرمزي، وامتلاك سر السعادة. وھي كذلك تسلط الضوء على الاستراتیجیات المختلفة التي مكنت المرأة السوداء من التصدي للاضطھاد ولتحقیق استقلالیتھا. وتعتبر ألیس ووكر من الكاتبات اللاتي كرسن حیاتھن وكتاباتھن لمناصرة حقوق المرأة ولدحض أي تحیز ضدھن . وقد كان والداھا ماني تالولاه غرانت وویلي لي ووكر مزارعین فقیرین في المنطقة الریفیة الجنوبیة حیث لقیا من صنوف الإذلال والتمییز العنصري الشئ الكثیر. إلا أن الزوجین كافحا لتربیة أطفالھما الثمانیة وتعلیمھم رغم ھذه الظروف الصعبة. وقد تمیزت ألیس ووكر منذ نعومة أظفارھا بروحھا المفعمة بالمرح والذكاء والشجاعة وسرعة البدیھة. إلا أنھ قدر لھذه الروح المرحة أن تغیب حینما بلغت ألیس ووكر الثامنة من العمر إثر رصاصة أصابتھا من بندقیة أخیھا بینما كانا یلعبان لعبة رعاة البقر والھنود. وقد فقدت البصر في عینھا الیمنى نتیجة لذلك، وبعد ذلك فضلت ألیس ووكر العزلة، ومن ناحیة أخرى أصبحت تشعر أنھا قریبة من الأشخاص المنكوبین والمضطھدین. وفي عزلتھا لجأت إلى القراءة وكتابة الشعر. ونظرا لھذه الإعاقة فقد حصلت على منحة للدراسة في كلیة سبیلمان للبنات. ثم التحقت بكلیة سارا لورنس. وقد كتبت ألیس ووكر سبع روایات والكثیر من القصص القصیرة والقصائد والمقالات. وقد جعلت الأولویة في كتاباتھا لكشف الغطاء عن جمیع صور التحیز ضد المرأة. ونتیجة لذلك ھوجمت واتھمت بتشویھ صورة الرجل الأسود. وكذلك فإن ألیس ووكر في محاضراتھا ورسائلھا ومقالاتھا وكتاباتھا المتعددة تظھر التعاطف والدعم للشعوب المضطھدة في كافة أصقاع الأرض. ففي ،٢٠٠٣تم اعتقالھا مع عدد من النساء للتظاھر ضد الحرب في العراق. وفي ،٢٠٠٨انتقلت إلى غزة لتقدیم الدعم، وللمساعدة في فتح الطریق من مصر وإسرائیل إلى غزة. أضف إلى ذلك أن ألیس ووكر