عذل الشاعر في الشعر العربي القديم حتى نهاية العصر الأموي
تناولت في هذه الدراسة عذل الشاعر في الشعر العربي القديم حتى نهاية العصر الأموي ، وقد جاءت في بابين تسبقهما مقدمة وتمهيد وتتلوها خاتمة بأهم النتائج ثم الفهارس . ففي الباب الأول تناولت الدراسة الموضوعية لبواعث العذل فقسمته إلى فصول تناولت الباعث الإنساني والباعث المالي والباعث الأخلاقي والباعث الاجتماعي .أما الباب الثاني فتناولت فيه الدراسة الفنية وقد قسمته إلى أربعة فصول عرضت فيها بناء القصيدة واللغة الشعرية وتناولت في الثالث الصورة الشعرية وموسيقى الشعر وختمت هذا البحث بتلخيص موجز لأهم النتائج التي توصلت إليها والتي كان من أبرزها : 1-أن عذل الشاعر موضوع شعري قديم فهو موقف إنساني يتصل بتجربة الشاعر وسلوكياته المختلفة ، وهذا النوع من الشعر لم يكن ملتحماً بالأغراض الشعرية التقليدية فحسب وإنما أفردت له قصائد مستقلة ومقطعات شعرية متنوعة . 2- ارتباط شعر العذل برؤية الإنسان حول الموت والحياة عند تبريره لصحة مسلكه سواء كان دفاعه عن كرمه أو مخاطرته بنفسه أو حزنه الشديد عند فقده للآخرين . 3-تشكل العاذلة مصدراً أساساً للعذل بين سائر أجناس العواذل سواء كانت العاذلة هي المرأة بصورتها الحقيقية أو الرمزية . 4 -زيادة حجم النصوص في العصر الجاهلي عن الإسلامي والأموي وذلك يعود إلى طبيعة المؤثرات الدينية والسياسية والاجتماعية وتأثيرها في سلوك الفرد ، فقيم الإسلام تدعو إلى التحلي بالصبر وتحريم شرب الخمر والبعد عن الفحش في الغزل . 5 -تردد نغمة الفخر بالذات عند دفاع الشاعر عن مسلكه أمام عاذله . 6 -الوضوح والسهولة والبعد عن التكلف محاولة من الشعراء إقناع عاذليهم بمسلكهم وعرض تجربتهم الشعرية . 7 -أما الصورة الشعرية فقد كان كثير من محاورها تقريرية بعيدة عن التكلف ترتبط بموقفهم من العذل ودفاعهم عن ذواتهم إلى جانب بعض الصور التي كان للتشبيه فيها الصدارة متقدماً على غيره من الوسائل التصويرية . 8 -استخدام البحور التي يتكون شطرها من أربع تفعيلات كالطويل ،ثم البحور المتوسطة ذات التفعيلات الثلاث كالوافر والكامل وذلك لحاجة الشاعر إلى اختيار مساحة إيقاعية أطول للدفاع عن ذاته .