أكتشف الفيروس الكبدي ""سي"" عام 1989م وقد تم التعرف عليه كأحد مسببات الالتهاب الكبدية الفيروسية . وتنتقل العدوى بهذا الفيروس عن طريق نقل الدم ومشتقاته والوخز والحقن بأدوات ملوثة (كما هو الحال بين مدمني المخدرات) ، وتتراوح أعراض الإصابة بالفيروس من أبسط الدرجات ألا وهي عدم ظهور أية أعراض على الشخص المصاب الى تليف الكبد وسرطان الكبد. مما لفت انتباه العلماء إلى ضرورة تداخل عدة عوامل مجتمعة تؤدي إلى هذه النتيجة . ومن أهم هذه العوامل التركيب الوراثي للإنسان المصاب الذي يؤثر على نوعية أنتيجينات تطابق الأنسجة وهي بدورها تؤثر على رد فعل الخلايا المناعية ضد الفيروس . وعامل آخر مهم هو النوع الوراثي للفيروس حيث تختلف ضراوة الفيروس باختلاف أنواعه الوراثية الستة وفروعهم الأحد عشر .( Simmond, 1997; Blight et al., 1998; Zuckerman et al., 2000)