.أدرك الدارس أن دولة كندة في دهرها الأول والثاني , تحتـاج إلى دراسة تتبـع الأسلوب العلمي ومنهج البحث التاريخي السليم والذي يعتمـد أساسا عـلى المصـادر التاريخية الأثرية في الدرجة الأولى في دهر كندة الأول , وتفنـيد الروايات العربية والتعليق عليها في عهد بني آكل المرآر , لاستكمال جانب هـام من جـوانب الدراسات التاريخية والحضارية للمنطقة , على الرغم مـن أن الحقبة التـاريخية موضـوع الدراسة تشح فيها المصادر , ومع ذلك فهي حقبة تاريخية مهمة في تاريخ العرب القديم . ومع ذلك فإن هذه الدراسة محاولة لدراسة جزء بسيط من تاريخ وحضارة جنـوب غرب ووسط شبة الجزيرة العربية بخاصة , وشبة الجزيرة بعامة , ومن ثم كـان اختيـار هـذا الموضوع عن : ( دولة كندة: نشأتها وتطورها وعلاقاتها داخـل شبه الجـزيرة العربية وخارجها في عصر ما قبل الإسلام _ دراسة تاريخية وحضارية_ ) . ولقد اتبع الدارس منهجا بحثيا يقوم على أساس تقسيم الرسـالة إلى خمسة فصـول يسبقها مقدمة وتمهيد وثم تلا ذلك الخاتمة التي تضمنت النتائج التي خرج بها الدارس