أهداف الدراسة: تهدف هذه الدراسة إلى تحديد دور مراكز البحوث بالجامعات السعودية في دعم عمليات وآليات إدارة المعرفة، ومعرفة أبرز المعوقات التي تواجه مراكز البحوث بالجامعات السعودية في دعم إدارة المعرفة وآلياتها. منهج الدراسة : اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وذلك بهدف تحديد دور مراكز البحوث بالجامعات السعودية في دعم عمليات وآليات إدارة المعرفة، ومعرفة أبرز المعوقات التي تواجه مراكز البحوث بالجامعات السعودية في دعم إدارة المعرفة. مجتمع الدراسة: يتكون مجتمع الدراسة من المديرين وأعضاء المجالس والباحثين في معاهد ومراكز البحوث العلمية بجامعتي أم القرى بمكة المكرمة والملك عبدالعزيز بجدة والبالغ عددهم (82) فرداً, خلال الفصل الدراسي الثاني من عام 1427هـ. أداة الدراسة: استخدمت الباحثة الاستبانة كأداة لجمع البيانات والمعلومات تتكون من (75) عبارة موزعة على محاور وأبعاد الدراسة وفق التالي: المحور الأول: عمليات إدارة المعرفة. والمحور الثاني: آليات إدارة المعرفة. والمحور الثالث: معوقات إدارة المعرفة. الأساليب الإحصائية المستخدمة: تم إجراء المعالجة الإحصائية للبيانات باستخدام برنامج (spss)، وفقاً للأساليب التالية: معادلة ألفا كرونباخ، والتكرارات والنسب المئوية، والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، واختبار (ت) وتحليل التباين الأحادي. نتائج الدراسة: أظهر تحليل بيانات الدراسة الحالية عدداً من النتائج، تلخصها الباحثة على النحو التالي : 1- أن مراكز البحوث بالجامعات السعودية تمارس دورها في دعم عمليات إدارة المعرفة [التشخيص، التوليد، التنظيم، التطوير] (أحياناً) وهو ما يمكن تفسيره بأنها تمارسه بدرجة (متوسطة) حيث بلغ المتوسط العام لاستجابات مجتمع الدراسة (3.29). 2- أن مراكز البحوث بالجامعات السعودية تمارس دورها في دعم آليات إدارة المعرفة (أحياناً) وهو ما يمكن تفسيره بأنها تمارسه بدرجة (متوسطة) حيث بلغ المتوسط العام لاستجابات مجتمع الدراسة (3.38). 3- أن المعوقات العامة والخاصة الواردة في أداة الدراسة تحد من دور مراكز البحوث بالجامعات السعودية في دعم إدارة المعرفة (أحياناً) وهو ما يمكن تفسيره بأنها تعوق بدرجة (متوسطة) حيث بلغ المتوسط العام لاستجابات مجتمع الدراسة (3.31). 4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد مجتمع الدراسة حول آليات إدارة المعرفة ومعوقاتها في جامعتي أم القرى والملك عبدالعزيز تبعاً للمتغيرات المستقلة التالية: الجامعة، العمل الحالي، الدرجة العلمية، الخبرة في العمل. 5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول عمليات إدارة المعرفة في جامعتي أم القرى والملك عبد العزيز تبعاً للمتغيرات المستقلة التالية: الجامعة، العمل الحالي، الخبرة في العمل. وبالنسبة لمتغير الدرجة العلمية، فقد وجدت فروق ذات دلالة إحصائية، ويلاحظ أن مصدر تلك الفروق قد يكمن في الفرق بين درجتي أستاذ مشارك وأستاذ مساعد. أهم التوصيات: على ضوء نتائج الدراسة توصي الباحثة بما يلي : 1- إيجاد إدارة قيادية فاعلة وداعمة لإدارة المعرفة, وتوفير المناخ الملائم للتعليم والإبداع, في مراكز البحوث العلمية بالجامعات السعودية. 2-إيجاد أقسام داخل مراكز البحوث العلمية بالجامعات، لنقل المعرفة, وتنسيق الجهود لاكتسابها. 3-تطوير قواعد البيانات والمعلومات بمراكز البحوث العلمية بالجامعات السعودية, وتوفير المعلومات المتعلقة بنشاطاتها المختلفة, خصوصاً في مجال إدارة المعرفة. 4-استخدام تكنولوجيا المعلومات بمختلف أشكالها وأنماطها في عمليات إدارة المعرفة (توليداً ونقلاً وتشاركاً وغيرة) في مراكز البحوث العلمية بالجامعات السعودية.