دعوة النساء في السجون : دراسة ميدانية تقويمية على نزيلات السجون والقائمين بالدعوة بمنطقة الرياض / إعداد لمياء بنت سليمان الطويل ؛ إشراف سليمان بن قاسم العيد.
دراسة السجون تعد من الموضوعات المهمة التي يجب على الدعاة والباحثين عدم إغفالها ، وذلك لما تقوم به من دور فعال في علاج وإصلاح الفئات الخارجة عن قوانين الشريعة الإسلامية . فحقيقة الإنسان أن له نفساً قابلة للصلاح إذا صلحت الأحوال،وقابلة للفساد إذا أحاط بها ورضخت له ،تلك هي طبيعة البشر وذلك هو تعاملهم على الأرض في هذه الحياة الدنيا . وتعد الدعوة في السجون من أولى الطرق التي يجب أن ينتهجها المصلحون في سبيل مكافحة الجريمة وإصلاح الأفراد والمجتمعات؛حيث إن السير بالدعوة من غير معرفة لأسسها وغايتها وضوابطها ووسائلها وأساليبها قد تؤثر تأثيراً معاكساً على السجناء ومدى قبولهم للدعوة. ولأهمية دور الدعوة في السجون النسائية فقد رأت الباحثة القيام بهذه الدراسة على سجون منطقة الرياض على أن تكون هذه الدراسة ميدانية تقويمية حيث لم يسبق أن حظي هذا الموضوع في قسم الدعوة بدراسة ميدانية . أولاً :- التعريف بمصطلحات عنوان الدراسة :- - الدعوة لغة : من مادة (دَعَا) والتي تدل على معانٍ عدة ، منها : إمالة الشيء بصوت وكلام يكون منك ، والدعوة إلى الطعام ، والنداء ، والحث على قصد الشيء . (1)