هذه رسالة بعنوان "" ديوان عبيد الله بن قيس الرّقيات معجم ودراسة دلالية ""لنيل درجة الماجستير في اللغة ، مقدمة من الطالبة / عبير عمر بن ماضي ، بإشراف الأستاذ الدكتور / مصطفي إبراهيم علي عبد الله ، وتشمل هذه الدراسة على قسمين : القسم الأول في الدراسة الدلالية ويتناول بإيجاز مفهوم نظرية المجالات الدلالية ، ودراسة العلاقات الدلالية داخل هذه المجالات ، وتم الاعتماد في التحليل الدلالي للكلمة في هذه الدراسة على مفردات معجم الشاعر كما وردت في سياقاتها المتعددة ، ثم تحديد السمات الدلالية للألفاظ من خلال السياقات المختلفة ، وتوزيعها في المجالات الدلالية التي تنتمي إليها. لذلك فهذه المجالات نابعة من البنية الخاصة بمعجم الشاعر المعدّ ، وتمَّ تصنيف الألفاظ إلى ثلاث مجالات دلالية كبرى تتفرع عنها مجالات أصغر وأصغر، وهذه المجالات الكبرى هي:( الألفاظ الدّالة على الكيانات والأحداث والمجردات ) . أمّا القسم الثاني : فقد ضمّ المعجم اللغوي للشاعر تسبقه مقدمة للمعجم ، وجاء المعجم في أبواب متفرقة من الهمزة إلى الياء حسب الترتيب الهجائي . ومن أهم الأهداف التي سعى البحث إلى تحقيقها ، تقديم دراسة دلالية مفصلة حول ألفاظ المعجم المعدّ لتحديد دلالة الكلمة في معجم الشاعر من خلال نظرية التحليل الدلالي ، وإعطاد صورة صادقة لبنية معجم هذه الشاعر الذي تمثل بيئته وعصره وذلك عن طريق بناء تصور شامل عن طريق الأشكال التفريعية للمجالات الدلالية ، مما يقدم ذلك التصور للحضارة المادية والروحية السائدة لهذا العصر والعادات والتقاليد والعلاقات الاجتماعية ، لذلك فإن كل بحث يقدم في هذا الاتجاه يمثل إضافة جديدة للمجالات الدلالية التي تعطينا تصور لبنية العربية في الفترات الزمنية التي تمثلها هذه الأبحاث والدراسات ، فألفاظ بعض المجالات الدلالية في هذه الدراسة تتمتع بخصوصية النص، كما اتسمت بعض المجالات بتعدد الألفاظ وتنوعها، أو شيوع ألفاظ معينة فيما يمكن أن يمثل ظاهرة أو قيمة معينة لتلك البيئة وذلك المجتمع ، بالإضافة إلى أهم الملحوظات التي برزت من خلال دراسة العلاقات الدلالية أو مقارنة الروايات المتعددة لأبيات ديوان الشاعر محل الدراسة والبحث.