وقد استخلصت في هذه الرسالة عدة أمور منها : 1- تأصيل علم الدعوة تأصيلاً شرعياً على ضوء الكتاب والسنة وبخاصة الصحيحين لإجماع الأمة عليهما . 2- تطبيق منهج النبي  الدعوي لدى الدعاة واقتفاء أثره والسير على سبيله . 3- أن سنة النبي  فيها العلاج والحل لجميع القضايا التي يمكن أن يقع الخلاف والنزاع بين الدعاة أو غيرهم فيها . 4- إرجاع ما يقع من خلاف يبين الدعاة إلى الله للكتاب والسنة وفهمها فهما سليما والعمل بما فيهما ، لقوله تعالى :  فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول ( ). 5- فهم سلف الأمة لأحاديث النبي  الفهم الصحيح ، ومسارعتهم لتطبيقها والعمل بها والدعوة لها ، مما يؤكد أهمية هذا المنهج والسير على خطاه . 6- أن الداعية له مكانة بارزة في المجال الدعوي وعليه مسؤولية نجاح الدعوة وفشلها، لذا وجب عليه أن يكون ملماً بما يدعوا إليه متفقها واعياً مدركاً متصفاً بالصفات الحسنة متخلقاً بالأخلاق العالية ، حتى تكون دعوته مقبولة ذات تأثير . 7- أن يدرك المسلم أنه داعية وليست الدعوة مقصورة على أحد دون الآخر فيدعو المسلم على قدر استطاعته وعلمه كما قال تعالى :  لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ( ). وقال  : (بلغوا عني ولو آية )( ). 8- أن المدعوين هم جميع الخلق المكلفين إنسهم وجنهم وكل منهم مخاطب بدعوة الإسلام في كل زمان ومكان وهم ما بين سريع الاستجابة ومتباطئ ومعرض ومعادي، فعلى الداعية أن يخاطب كلاً بالأسلوب الذي يليق به . 9- أن موضوعات الدعوة كثيرة ومتشعبة، فعلى الداعية أن يختار من الموضوعات ما يراه مناسباً وفق الآتي : أ- ترتيب الموضوعات حسب الأولوية وحسب ما جاء به الشارع . ب - مراعاة المصالح الدعوية وفق القواعد الشرعية والخصائص التي تميز هذا الدين . ج - طرح الموضوعات حسب أهميتها للمدعو وما يتلاءم مع حاله . 10- أن على الداعية استخدام وسائل الدعوة وهي كثيرة مع مراعاة مصلحة الحال ما لم يرد محذور شرعي فيها . 11- أن أساليب الدعوة متنوعة متعددة فعلى الداعية اختيار الأسلوب الأمثل للمـدعو ما لم يرد محذور شرعي في ذلك .