فوائد المنتقي لزوائد البيهقي للبوصيري من أول باب من قال: يجوز طلاق السكران وعتقُه من كتاب الخلع والطلاق إلى نهاية باب السلطان يكره على الاختتان أو ولي الصبي وسيّد المملوك يأمران به وما ورد في الختان من كتاب الأشربة والحد فيها : تحقيقًا ودراسة
وذلك لأنه اشتمل على زوائد كتاب السنن الكبرى للبيهقي، وهو يعتبر من أهم أمهات كتب السنة؛ لِما اشتمل عليه من الأحاديث والآثار وفقه السلف، وقد مدح العلماء هذا الكتاب وأثنوا عليه ثناء جميلاً، وبيّنوا أهميّته، فمن ذلك: قال الإمام الذهبي معلِّقًا على قول عزّ الدين بن عبد السلام: ""ما رأيت في كتب الإسلام مثل المحلّى لابن حزم، وكتاب المغني للشيخ موفّق الدِّين""، قال الذهبي: ""قلت: لقد صدق الشيخ عزُّ الدين، وثالثهما السنن الكبير للبيهقي، ورابعهما التمهيد لابن عبد البر، فمن حصّل هذه الدواوين، وكان من أذكياء المفتين، وأدمن المطالعة فيها، فهو العالِم حقًّا""( ). وقال ابن الصلاح في آداب طالب الحديث: ""ولا يُخدعنّ عن كتاب السنن الكبير للبيهقي، فإنّا لا نعلم مثله في بابه""( ). قال السخاوي: ""لذا كان حقُّه التقديم على سائر كتب السنن، لكن قُدّمت تلك لتقدّم مصنِّفيها في الوفاة، ومزيد جلالتهم""( ). 2/ جلالة الإمام البيهقي مؤلّف السنن الكبرى، وإمامتُهُ في هذا الفنّ. 3/ مكانة المؤلف -البوصيري- العلميَّة، وطول باعه في فنّ استخراج الزوائد. 4/ السنن الكبرى للبيهقي موسوعة كبيرة جدًّا، تزيد على عشرين ألفًا ما بين حديث وأثر مسند، ودراسة كلّ هذه الأحاديث والآثار فيه تكرار، مع ما فيه من طول الوقت والمشقّة، أمّا إذا دُرست الزوائد فقط على الكتب الستّة ففي هذا اختصار للجهد؛ لِما وجدته الكتب الستّة من الخدمة. 5/ في تحقيق مثل هذا الكتاب خدمة كبيرة لِما ورد من السنة النبوية في غير الكتب الستة. 6/ أردت أن أتمرّس على ما درسته نظريًّا في علم الحديث والتخريج، ليكون عملي في هذا الكتاب تطبيقًا عمليًّا لِما درسته