يمكن تلخيص سبب الاختيار في النقاط التالية: أولا: أن كتاب غنية الفقيه يعتبر شرحا لمصدر من أهم مصادر الفقه الشافعي، ألا وهو كتاب التنبيه لأبي إسحاق الشيرازي. ثانيا: أن ابن يونس من علماء الشافعية المتقدمين، وهو من أقران الإمام الرافعي، إلا أنه لم يشتهر كشهرته، وإخراج كتابه إبراز لهذه الشخصية. ثالثا: أن إخراج هذا الكتاب من حيّز المخطوطات إلى حيّز المطبوعات فيه إثراء للمكتبة الشرعية، وخدمة لطلاب العلم. رابعاً: اشتمال الكتاب على فوائد كثيرة منها: أ - اعتماد مؤلفه في استدلاله على الكتاب والسنة والإجماع والمعقول في الغالب. ب - اهتمام مؤلفه بذكر الأقوال والأوجه في المذهب مع تحقيق الراجح منها. ج - عناية المؤلف بالمصطلحات الفقهية واللغوية مع الاستدلال لها بالكتاب والسنة واللغة0 خطة العمل في الرسالة: وتحتوي على قسمين: قسم الدراسة وقسم التحقيق. أولاً: قسم الدراسة: ويشتمل على مقدمة وفصلين . فالمقدمة اشتملت على ما يلي: الافتتاحية، وسبب اختيار الموضوع، وخطة العمل في الرسالة، ومنهج التحقيق، وشكر وتقدير. الفصل الأول: وفيه ثلاثة مباحث: المبحث الأول: ترجمة موجزة لأبي إسحاق الشيرازي والتعريف بكتابه التنبيه. وفيه ثمانية مطالب: المطلب الأول: اسمه ونسبه وكنيته ولقبه ومولده. المطلب الثاني: نشأته ورحلاته العلمية. المطلب الثالث: بعض شيوخه. المطلب الرابع: بعض تلاميذه. المطلب الخامس: مصنفاته. المطلب السادس: عقيدته ومذهبه الفقهي.