تكمن أهمية هذا الموضوع أنه في عصرنا هذا كثر النقاش والجدل في موضوع حقوق المرأة ، وكثرت الآراء حول هذا الموضوع ، فمن تلك الآراء ما هو صحيح ، ومنها ما هو شاذ ، ومنها ما هو مخالف للشريعة الإسلامية ، وسبب هذا النقاش ما يزعمه البعض أن المجتمعات العالمية تسير نحو التقدم والتطور في موضوع المرأة وما يتعلق بها ، ومجتمعنا في المملكة العربية السعودية لم يواكب هذا التطور والتقدم وأنه لابد أن يواكب هذا التطور والتقدم وخصوصاً فيما يتعلق بحقوق المرأة ، ومن ثم كان ولابد أن أوضح حقوق المرأة التي منحت من قبل الشريعة ، وحقوق المرأة التي منحت من قبل النظام – نظام الخدمة المدنية في المملكة العربية السعودية – وأن أضبط ذلك بضابط الشريعة الإسلامية ، وبالتالي فإن أهمية هذا الموضوع تتلخص في النقاط التالية : 1-أن هذا الموضوع هو حديث العصر حيث كثرت الآراء حول المنادين بحقوق المرأة ومنها حقوقها أثناء الوظيفة فكان لابد من إيضاح رأي الشريعة الإسلامية في هذا . 2-أن الأنظمة في العالم تسير نحو توظيف المرأة في الوظائف العامة فكان لابد أن أوضح الضوابط الشرعية لتولي المرأة للوظيفة العامة . 3-بيان صلة هذا الموضوع بالسياسة الشرعية . 4-بيان أن الشريعة الإسلامية لم تقف حائلاً في توظيف المرأة بل جعلت لذلك ضوابط وأطر ووضعت لها حقوقاً وواجبات وهو ما أخذ به نظام الخدمة المدنية في المملكة العربية السعودية .