تحتوي الرسالة على مقدمة، وثلاثة أبواب، وخاتمة، وفهارس الباب الأول عن أحوال القرن التاسع وأثرها في رواية النساء للحديث، والباب الثاني المرأة والحديث النبوي في القرن التاسع الهجري، والباب الثالث مُحَدّثاتُ القرن التاسع، وهو صلب الرسالة لذا ترجمت لما يقرب من (155) محدثة إجمالاً، و (106) تفصيلاً، وذلك من كتب التراجم المعتمدة، وفي ترجمة المحدِّثة ذكرت شيوخها وتلاميذها، وقدمت ترجمة موجزة لهؤلاء الشيوخ والتلاميذ من كتب التراجم الخاصة، وذكرت فيها أقوال العلماء من جهة الجرح والتعديل وسنة الوفاة، وقمت بترتيبها حسب الوفاة، ونقلت أقوال العلماء فيهن، فإذا اختلفت أقوال العلماء فيها ذكرت قول كل عالم على حدة، وإذا اتفقوا ذكرت ذلك على سبيل الإجمال... الخ. وقدمت التعريف بها وكنيتها ونسبتها من كتب الأنساب المعتمدة، وكذلك قمت بتخريج أحاديثها من كتب الأحاديث المعتمدة، ودرست الإسناد إلى راويه وتركت باقي السند، إذا كان الحديث في الصحيحين، أما إذا كان في غير البخاري، ومسلم فترجمت الإسناد إلى الصحابي، وكذلك شرحت الحديث من كتب الشروح المعتمدة، وتوصلت بعد ذلك كله إلى النتائج التالية: 1- أن الحجاب لم يكن عائقاً يمنع المرأة من المشاركة الفعالة في الحياة العلمية والعملية والأسرية. 2- مدى الحاجة إلى دراسة تاريخ المحدثات على مر العصور والأجيال، لبيان مدى اهتمامهن بالحديث والعناية به ونشره بين الناس. 3- أوصي بدراسة أحوال المحدثات في كل قرن من القرون التي لم يبحث فيها؛ للاستفادة من أحوالهن والوقوف على طريقتهن ومنهجهن في العلم والتعليم. 4- ضرورة دراسة السنة النبوية مع مراعاة الظروف المعاصرة؛ ليقوم الأساتذة المتخصصون في الحديث وعلومه ببحوث حديثية لمعالجة مشاكل المجتمع والدفاع عن الحديث النبوي الشريف. 5- كما أوصي القائمين على التعليم برعاية المرأة المحدثة المشتغلة بالحديث، وإزالة العوائق التي تعيق سبيلها في نشره، وتوفير كل ما يلزمها في سبيل العلم. 6- وأوصي طلاب وطالبات العلم بإفراد كتاب يشمل طرق التحمل والأداء التي يتميز بها كل قرن من القرون إلى القرن الحالي، وعمل موسوعة للمرأة المحدثة بدءاً من القرن الأول حتى عصرنا الحاضر.