أهميّة هذا الكتاب تتجلى لنا أهميّة هذا الكتاب الجليل جليّة و واضحة في كونه من أفضل و أوسع الكتب في باب الذود و المنافحة عن حمى العقيدة السلفيّة في عصر المؤلف، كما يحتلّ مكانة متقدمة و مرموقة بين كتب العلماء الذابيّن عن شيخ الإسلام ابن تيميّة ـ رحمه الله تعالى ـ و بيان أحوال المعترضين عليه في زمن العلامة الألوسي ـ رحمه الله تعالى ؛ وذلك للأمور الآتيّة : ـ كون مؤلف هذا الكتاب من علماء أهل السنة و الجماعة القلائل الذين حازوا ثقة العلماء قبل التلاميذ ـ في تلك الديار و الحقبة ـ و شهد لهم التاريخ بالجهد و الجهاد، من أجل إعادة العقيدة السلفيّة الصحيحة إلى مجراها الطبيعي . ـ وضح ـ رحمه الله تعالى ـ منهجاً علمياً لردود أهل السنة و الجماعة على المبتدعة، والذي يتميز بالعدل و الإنصاف،و القيام بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر،و الإخلاص في النصح للخصم مهما كانت خصومته؛ بل و محبة الخير و التوفيق له. ـ مناقشته مسألة الكلام و غيرها من المسائل العقديّة مناقشة علميّة وواضحة ،رد من خلالها على المخالفين لمنهج أهل السنة و الجماعة في تلك المسائل . ـ إبطاله ـ رحمه الله تعالى ـ لكثير من معتقدات الفرق الضالة ، و التي تدعي الانتساب للإسلام ـ كالحلوليّة ،و القائلين بوحدة الوجود . ـ دراسته ـ رحمه الله تعالى ـ لكثير من مسائل الفقه و أصوله . ـ ويكفينا في إثبات أهميّة هذا الكتاب أنّ الذي ينافح و يدافع عنه هو حامل لواء أهل السنة و الجماعة شيخ الإسلام ابن تيميّة ـ رحمه الله تعالى. ـ كون هذا الكتاب يسهم في إبطال شبه كثيرة مما اخترعها أهل البدع و اتهموا بها علماء أهل السنة و الجماعة، إلى غير ذلك من الأمور.