ملخص الرسالة : الحمد الله والصلاة والسلام على رسول االله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان أجمعين. أما بعد.. فالبحث هو دراسة "" كتابات الرحالة الأوربيين مصدراً للتاريخ الحضاري للمدينة المنورة من مطلع القرن العاشر الهجري حتى نهاية العصر العثماني - دراسة تحليلية مقارنة ""، فهو محدد بزمان ومكان ووجهة، وقد جاءت هذه الدراسة في سبعة فصول مسبوقة بمقدمة وتمهيد، وملحقة بخاتمة وفهارس. المقدمة : بينت أهمية الموضوع، وسبب اختياري له، والدراسات السابقة، والمنهج الذي سارت عليه الدراسة. والصعوبات التي واجهتني في البحث، وأهم المصادر التي اعتمدت عليها الدراسة، وخطة البحث والتي شملت ما يلي : التمهيد : تناولت فيه أهمية الرحالات كمصدر من مصادر التاريخ الحضاري لما تحويه من معلومات قيمة تثري الحضارة وتعزز التاريخ. الفصل الأول : وجاء في أحد عشر مبحثاً تناولت فيه ترجمة لمؤلف الرحلة ولرحلته والهدف منها، وقيمتها العلمية. الفصل الثاني : ناقشت فيه مصادر الرحالة ومناهجهم في الكتابة التاريخية عن المدينة المنورة، وجاء في أربعة مباحث، جاء المبحث الأول ليبين المصادر المدونة عن تاريخ المدينة المنورة، والتي اعتمد عليها الرحالة، أما المبحث الثاني فتناول مصادرهم المعتمدة على المشاهدة والسماع، وجاء المبحث الثالث، في بيان منهجهم في كتابتهم لتاريخ المدينة، أما المبحث الأخير فخصصته لبيان القيمة العلمية لكتابا?م. الفصل الثالث : شمل الحديث عن المعالم الجغرافية والحضارية للمدينة المنورة كما وصفها الرحالة، وتناولته في مبحثين، جاء الأول في بيان موقع وتضاريس ومناخ المدينة، وجاء الثاني في بيان المعالم الحضارية من مساجد وعيون وآبار. الفصل الرابع : وخصصته في دراسة الأحوال السياسية والإدارية في المدينة المنورة من خلال كتب الرحالة، وجاء في مبحثين، الأول تناول نظام الحكم، والثاني التنظيم الإداري. الفصل الخامس : ناقشت فيه الأحوال الاقتصادية في المدينة المنورة من خلال كتب الرحالة، وقد جاء في أربعة مباحث، حيث عرضت في المبحث الأول النشاط الزراعي بالمدينة، وتناول المبحث الثاني النشاط التجاري، وبينَّ المبحث الثالث الحرف والصناعات التي مارسها أهل المدينة، وأما المبحث الرابع فكان عن أثر الزوار والحجاج على النشاط الاقتصادي من خلال كتب الرحالة. الفصل السادس : تناولت فيه الأحوال الاجتماعية والعمرانية في المدينة المنورة من خلال كتب الرحالة، وذلك من خلال خمسة مباحث، استعرضت في المبحث الأول فئات ا?تمع، وفي المبحث الثاني العادات والتقاليد، وخصصت المبحث الثالث للتخطيط والعمارة، وكان المبحث الرابع عن الأوقاف والأربطة والتكايا والأسبلة، وأما المبحث الخامس فاستعرض الكوارث والأوبئة ، وأثرها على ا?تمع المدني. الفصل السابع : جاء تتويجاً لهذه الدراسة وعنونته بالأحوال الدينية والعلمية في المدينة المنورة من خلال كتب الرحالة، وقد جاء في ثلاثة مباحث، تناول المبحث الأول الوظائف الدينية في المسجد النبوي، أما المبحث الثاني فكان عن المراكز العلمية، واختتم هذا الفصل بالمبحث الثالث والذي يتناول الحديث عن العلماء ودورهم في الحركة العلمية بالمدينة وبيان العلوم التي كانت تدرس في المسجد النبوي والمدارس. وختمت الدراسة بالخاتمة : التي تناولت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، وكان منها : تبين لي من خلال البحث أن الرحالة لم يكن مقصدهم واحداً في التوجه للحج وزيارة المسجد النبوي، فقد كانت دوافعهم متباينة. كما أ?م تركوا لناتراثاً تاريخياً مفيداً في معرفة التاريخ الحضاري للمدينة عبر نحو ثلاثة قرون، أمكن الاستفادة منه في فهم طبيعة تلك الحقبة التاريخية للمدينة المنورة. وكان من أهم التوصيات : التوصية بطباعة حقائق التاريخ الإسلامي باللغات الأوروبية الحية ونشرها بين هذه الشعوب، فقد أظهرت الرحلات مدى تعطشهم لمعرفة ما يدور في بلاد الإسلام