ملخص الرسالة : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد : أنشأ مروان بن الحكم رضي الله عنه أمير المدينة المنورة العين الزرقاء بأمر من الخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه خلال الفترة (42 هـ-49 هـ /662 م-669 م) أو (54 هـ-59 هـ / 674 م-679 م) لسقيا أهالي المدينة دون مقابل فهي صدقةٌ جاريةٌ للخليفة معاوية كانت تسير العين الزرقاء من مصدرها بقباء تحت سطح الأرض عبر قنوات خاصة وتصب مياهها في مناهل خاصة تحت سطح الأرض ينزل إليها الناس بدرج وتنتشر في المنطقة العمرانية حول المسجد النبوي الشريف إضافة إلى انتشار خرزات العين (تشبه الآبار إلى حد كبير) على طول الطريق من مصدرها وحتى نهاية مصب العين الزرقاء على سفح جبل أُحدْ. تم تقسيم الموضوع إلى ثلاثة فصول رئيسـة يسبقهـا تمهيد لهذه الدراسة يتعلق بمصادر المياه في المدينة المنورة ثم الفصل الأول بعنوان عمارة العين الزرقاء منذ صدر الإسلام وحتى نهاية العصر المملوكي وينقسم هذا الفصل إلى أربعة محاور أولها يتناول أهمية مياه العين وحاجة المدينة المنورة إليها ثم المحور الثاني وعنوانه أول عمارة للعين وسبب التسمية والمحور الثالث يتناول عمارة العين في العصرين الأموي والعباسي ويختم الفصل الأول بعمارة العين في العصرين الأيوبي والمملوكي.ثم الفصل الثاني بعنوان عمارة العين في العصر العثماني وتم تقسيمه إلى خمسة محاور يتناول كل واحد منها فترة زمنية مدتها قرن واحد ابتداء من القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي وحتى نهاية القرن الرابع عشر الهجري / العشرين الميلادي. أما الفصل الثالث فهو عبارة عن دراسة معمارية للعين الزرقاء وتم تقسيمه على سبعة أقسام وهي بالتسلسل صفة العين الزرقاء قناة العين خرزات العين روافد العين مناهل العين قنوات تصريف العين أسلوب البناء والمواد المستخدمة. يأتي بعد ذلك الخاتمة واشتملت على النتائج والتوصيات التي تمخضت عنها الدراسة وكانت على هيئة نقاط متسلسلة تاريخيا منذ أول عمارة للعين الزرقاء وحتى نهاية العصر العثماني كان من أهمها تعديل بعض المعلومات التاريخية بشأن العين الزرقاء كسبب التسمية مثلا إضافة إلى إلقاء الضوء على بعض الفترات التاريخية التي لم يذكر فيها أي معلومات عن عمارة العين الزرقاء وصفتها في تلك الفترة من الزمن. وأخيراً ملحق للدراسة الذي ينقسم إلى أربعة أقسام القسم الأول يحتوي على بعض نماذج من الوثائق العثمانية وترجمتها ويظهر بعضها لأول مرة والقسم الثاني للخرائط والقسم الثالث للرسومات الهندسية والقسم الرابع للصور الفوتوغرافية المتعلقة بموضوع الدراسة حيث تم الاستعانة بالعديد من المصادر التاريخية والمراجع الهامة وبعض كتب الرحلات وبعض أهالي المدينة المنورة.