مدى إدراك موظفي العلاقات العامة في الجهات الحكومية بجوانب اتصال الأزمات وأهميتها (دراسة مسحية على مجموعة من الجهات الحكومية بمكة المكرمة)
هدفت الدراسة إلى التوصل لمدى إدراك موظفي العلاقات العامة بالجهات الحكومية بجوانب اتصال الأزمات وأهميتها، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي والاستبانة كأداة للدراسة، وتكونت عينة الدراسة من 73 موظفا وموظفة في إدارات العلاقات العامة في 14 جهة حكومية بمكة المكرمة، وقد توصلت أهم النتائج أن المدى الإدراكي لأفراد عينة الدراسة حول مفهوم وطبيعة اتصال الأزمات بشكل عام عالٍ وذلك بمتوسط حسابي عام بلغ 3,86، حيث إن غالبية أفراد عينة الدراسة لديهم معرفة بأدوار وطبيعة اتصال الأزمات وإدراك بتعريف اتصال الأزمات وبارتباط اتصال الأزمات مع العلاقات العامة ، وقد توصلت الدراسة أن مستويات وقدرات أفراد عينة الدراسة في جوانب اتصال الأزمات المختلفة بشكل عام عالٍ وذلك بمتوسط حسابي بلغ 3,41، حيث إن نسبة كبيرة منهم لديهم معرفة بأنواع الأزمات وأسبابها وبأدوار اتصال الأزمة قبل وبعد وأثناء حدوث الأزمة وأن لدى غالبيتهم القدرة على التعامل مع الأزمات من الناحية الاتصالية والقدرة على تكوين فريق اتصال الأزمات، إلا أن نصف أفراد عينة الدراسة تقريبا ليس لديهم معرفة بجوانب استراتيجيات اتصال الأزمات ووظائف اتصال الأزمات وتكوين خطة اتصال الأزمات، وقد توصلت أهم النتائج كذلك أن مدى أهمية مجال اتصال الأزمات بالنسبة لأفراد عينة الدراسة عالٍ وبمتوسط حسابي عام 4,04، حيث إن الغالبية العظمى من أفراد عينة الدراسة يرون بأن اتصال الأزمات يساعد في سرعة مواجهة الأزمة والتنبؤ بها وفي تجاوز الأزمات والتغلب عليها ويساعد أيضاً في السيطرة على الإشاعات والتصدي لها والمحافظة على الصورة الذهنية وطمأنة المستفيدين ويرون بأن اتصال الأزمات من أهم الأمور في إدارة الأزمات وأنها جزء أساسي في عمل العلاقات العامة، وقد توصلت أهم نتائج الدراسة إلى أن أهم الأسباب التي تقف دون إِدراك موظفي العلاقات العامة بجوانب اتصال الأزمات تتمثل في عدم تعاملهم من الأزمات من الناحية الاتصالية من قبل وذلك بمتوسط حسابي 3,50، وعدم تلقيهم لدورات تخص مجال اتصال الأزمات وذلك بمتوسط حسابي 3,49 ، حيث يمثل هذان السببان أهم وأعلى الأسباب التي من شأنها أن تقف دون الإدراك بجوانب اتصال الأزمات.