هدفت هذه الدراسة إلى معرفة مدى التباين في تطبيق أساليب العمل لدى العاملين في أقسام السلامة في الدفاع المدني ومعرفة الأسباب المؤدية لهذا التباين. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي لهذه الدراسة، وكان حجم مجتمع الدراسة (200) مفردة من الضباط والأفراد، كما استخدم الاستبانة في جمع البيانات الضرورية للدراسة، ولتحليلها لجأ إلى الأساليب الإحصائية اللازمة عبر الإحصاء الوصفي مثل التكرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والمتوسط الحسابي، والانحراف المعياري. من أهم النتائج لهذه الدراسة أنه يوجد تباين في أساليب العمل لدى العاملين في الدفاع المدني, وأن عدم الشمولية في لوائح السلامة وعدم وضوحها وتقادمها أدى إلى التحول نحو الاجتهاد الشخصي في تنفيذ اشتراطات وقواعد السلامة في المنشآت, وأن عدم الفهم الكامل للوائح يدفع إلى حدوث التباين في أساليب العمل عند تطبيقها في المنشآت, وأن هناك تدني في برامج التدريب بحيث لا تواكب احتياجات العاملين في مجال السلامة, وأن التباين في أساليب العمل نتيجة سببين رئيسيين الأول يتعلق بلوائح السلامة والسبب الآخر قصور التدريب. من أهـم التوصـيات التي توصـلت إليهـا الدراســة العمل على دراسة تحديث وتطوير لوائح السلامة بما يتناسب مع وتيرة التقدم والتطور الحضاري والعمراني والاقتصادي والتجاري والصناعي في المملكة العربية السعودية, وإعادة النظر في اختيار الموظفين في تخصص السلامة واقتصار هذا التخصص على ذوي التأهيل العلمي المناسب بما يمكنهم من فهم ومعرفة النظام واللوائح والقدرة على العمل بها, والتأهيل الكافي للعاملين في تخصص السلامة قبل ممارسة العمل بما يضمن فهم أعمال السلامة واللوائح التنظيمية, وإعداد برامج التدريب وفقاً للاحتياج التدريبي وهذا الأمر يتطلب القيام بدراسة احتياجات العاملين في السلامة من قبل جهة استشارية سواء من داخل الدفاع المدني أو أي جهة استشارية علمية تقدم الاستشارة اللازمة لمعالجة القصور وتدني مستوى التدريب بما يحقق الجودة في أداء العمل , وإعداد الدراسات اللازمة لتنظيم أساليب العمل في أقسام السلامة للوصول إلى دليل عمل واضح موحد ومكتوب لتنفيذ العمل, واستخدام التقنية في انجاز تراخيص السلامة للمنشآت, والاستفادة من التقنية الاستفادة الكاملة بما يحقق جودة أعمال السلامة وتطوير أداء العاملين.