تأتي أهمية هذا الموضوع من عدة جوانب من أهمها: أولا: أن تاريخ الأندلس جزء لا يتجزأ من تاريخ أمتنا الإسلامية. ثانيا: أن تاريخ مدينة ألمرية حلقة هامة من حلقات التاريخ الأندلسي، لذا تاقت نفسي إلى تناول هذه المدينة في هذه الفترة التاريخية آنفة الذكر. ثالثا: أنه يحكي لنا عن تاريخ وحضارات عدة تعاقبت على هذه المدينة، وكان لكل منها شأن كبير في التاريخ الإسلامي . ولاشك أن حضارة الأمم تقاس بالمنجزات المختلفة، وإن أهم ما يميزها إضافة إلى الجانب السياسي؛ الجانب الحضاري، وما حققته خلال فترة حكمها من منجزات على جميع الأصعدة، كل ذلك حتّم علي أن أدرس تاريخ هذه المدينة في عصورها آنفة الذكر، كذلك ما استقيته من أستاذي الفاضل أ. د. سعد بن عبدالله البشري عن أهمية دراسة هذا الموضوع خاصة أن هذه الفترة التاريخية لم تدرس من قبل بشكل متكامل.